امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 19

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 19

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أوّلا: المراد هو ما قدم من الأعمال فيحياته، أو الآثار الباقية منه بعد موته،ممّا ترك بين الناس من السنن الصالحة والسيئة و التي يعملون و يسيرون بها و وصولحسناتها و سيئاتها إليه. أو الكتب والمؤلفات و الأبنية القائمة على الخير والشرّ، و الأولاد الصالحين و الطالحينالتي تصل آثارهم إليه.


و الثّاني: يمكن أن يراد به الأعمالالأولى التي أتى بها. و الأعمال الأخيرةالتي أتى بها في عمره، و بعبارة أخرى أنّهينبّأ بجميع أعماله. و الثّالث: أنّ المراد هو ما قدم من مالهلنفسه و ما ترك لورثته، و قيل: ما قدم منالذنوب، و ما أخر من طاعة اللّه أو بالعكس.


و الوجه الأوّل هو الأنسب، لما ورد عن الإمام الباقر عليه السّلام فيتفسير « (ينبّؤ) بما قدم من خير و شرّ، ماأخر من سنّة ليس بها من بعده فإن كان شرّاكان عليه مثل وزرهم، و لا ينقص من وزرهمشيئا، و إن كان خيرا كان له مثل أجورهم، ولا ينقص من أجورهم شيئا» «1».

ثم يضيف في الآية الأخرى و يقول: إنّ اللّهو ملائكته يطلعون العباد على أعمالهم، وإن كان لا يحتاج إلى ذلك، لأنّ نفسه وأعضاءه هم الشهود عليه في ذلك اليوم،فيقول تعالى: بَلِ الْإِنْسانُ عَلى‏نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ، وَ لَوْ أَلْقى‏مَعاذِيرَهُ.

سياق هذه الآيات في الحقيقة هو نفس سياقالآيات التي تشير إلى شهادة الأعضاء علىأعمال الإنسان، كالآية (20) من سورة فصلتحيث يقول اللّه تعالى: شَهِدَ عَلَيْهِمْسَمْعُهُمْ وَ أَبْصارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ.


و الآية (5) من سورة يس: وَ تُكَلِّمُناأَيْدِيهِمْ وَ تَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْبِما كانُوا يَكْسِبُونَ. و على هذا فإنّ أفضل شاهد على الإنسان فيتلك المحكمة الإلهية للقيامة

1- تفسير البرهان، ج 4، ص 406 و مثله في تفسيرالقرطبي، ج 10، ص 6891.

/ 474