هذه الآيات بمثابة الجملة الاعتراضيةالتي تتداخل أحيانا في كلام المتحدث. كمنيكون مشغولا بالخطابة في مجلس ما و الناسمجتمعون في آخر المجلس، و الحال أنّ صدرالمجلس خال، فيقطع حديثه مؤقتا، و يدعوالحاضرين للتقدم لينفتح الطريق للقادمين،ثم يستأنف حديثه مجددا، أو كالأستاذ الذييقطع حديثه لينبه طالبا، و بعد ذلك يكملحديثه. فعند ما يسمع شخص ما حديث الأستاذ عن طريقشريط كاسيت يرى إشكالا في استمراريّةالحديث، و يتعجب لما يرى من عدم الترابطبين الجمل، و لكن مع التمعن في شرائطالمجلس الخاصّة يتّضح فلسفة هذه الجملالمعترضة. بعد هذه المقدمة البسيطة نتّجه إلى تفسيرالآيات التي يراد بحثها، حيث يترك اللّهتعالى الحديث عن القيامة و أحوال المؤمنينو الكفرة مؤقتا، ليعطي