امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 19

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 19

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فعند ما ينظر الكافرون إلى علامات العذابو صحائف أعمالهم الخالية من الحسنات والمملوءة بالسيئات، يصيبهم الندم والحسرة و الحزن و يعبسون وجوههم لذلك.

تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ.

يرى الكثير من المفسّرين بأنّ (الظن) هنابمعنى العلم. أي أنّهم يوقنون بمثل هذاالعذاب، و الحال أنّ بعضهم يرى أنّ (ظن) هنابمعناها المعروف أي الاحتمال القوي، و منالطبيعي أنّهم يوقنون إجمالا بأنّهم سوفيعذبون، و لكن ليس بمثل هذا العذاب الشديد«1».

«فاقرة»: من مادة (فقرة) على وزن (ضربة) وجمعها (فقار) و تعني حلقات الظهر، و يقالللحادثة الثقيلة التي تكسر حلقات الظهر«فاقرة»، «و الفقير» قيل له ذلك لهذاالوجه، أي أنّه مكسور الظهر «2».

على كل حال فإنّ هذا التعبير كنايةللعقوبات الثقيلة و التي تنتظر هذهالجماعة في جهنّم، إنّهم ينتظرون عذاباقاصما، و الحال إنّ الجماعة السابقةمنتظرون لرحمة اللّه تعالى و مستعدونللقاء المحبوب. هؤلاء لهم أسوأ العذاب.


و أولئك لهم أسمى النعم الجسمانية والمواهب و اللذات الروحانية.

1- من جملة الشواهد التي جاءوا بها لهذاالموضوع هو أنّ الظن إذا كان بمعنى العلمفيجب أن يكون (أن) بعد (تظن) مخففة منالثقيلة و الحال هو (أن) مصدر بقرينةإعمالها النصب.

2- «فاقرة»: صفة الموصوف محذوف و تقديره(داهية فاقرة) و (تظن) فعل و (وجوه) فاعله، وفي التقدير (أرباب الوجوه) أو (ذواتالوجوه).

/ 474