امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 19

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 19

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



و نلاحظ
في حديث عن الإمام الباقر عليه السّلامأنّه قال: «إذا فرض على نفسه شيئا منالنوافل دام عليه» «1».


و ورد في حديث عنه عليه السّلام أنّه قال:«هذه الآية تعني النافلة، آية وَالَّذِينَ هُمْ عَلى‏ صَلاتِهِمْيُحافِظُونَ (و التي تأتي فيما بعد) تعنيصلاة الفريضة».
و تجوز هذه المراعاة هنا، إذ أنّ التعبيربالمحافظة هو ما يناسب الصلاة الواجبة والتي يجب المحافظة على أوقاتها المعينة، وأمّا التعبير بالمداومة فهو ما يناسبالصلاة المستحبة و ذلك بأنّ الإنسان يمكنهالإتيان بها أحيانا و تركها أحيانا أخرى.


على كل حال بعد توضيح أهميّة الصلاة وأنّها من أهم الأعمال و من أهم أوصافالمؤمنين تنتقل الآيات إلى ذكر الصفةالثّانية فيضيف تعالى: وَ الَّذِينَ فِيأَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌلِلسَّائِلِ وَ الْمَحْرُومِ.


و بهذا سوف يحافظون على ارتباطهم بالخالقمن جهة، و علاقتهم بخلق اللّه من جهة اخرى.
و يعتقد بعض المفسّرين أنّ المراد هنا من«حقّ المعلوم» هو الزّكاة المفروضة التيفيها المقدار المعين، و موارد صرف ذلكالمقدار هو السائل و المحروم، و لكن هذهالسورة مكّية و حكم الزّكاة لم يكن قد نزلفي مكّة، و لو فرض نزوله لم يكن هناك تعيّنللمقدار، و لذا يعتقد البعض أنّ المراد منحقّ المعلوم هو شي‏ء غير الزّكاة و الذييجب على الإنسان منحه للمحتاجين، والشّاهد على هذا ما


نقل عن الإمام الصّادق عليه السّلام عندما سئل عن تفسير هذه الآية و هل هذا شي‏ءغير الزّكاة فقال عليه السّلام: «هو الرجليؤتيه اللّه الثروة من المال، فيخرج منهالألف و الألفين و الثلاثة و آلاف و الأقلو الأكثر، فيصل به رحمه، و يحمل به الكلّعن قومه» «2».


و الفرق بين «السائل» و «المحروم» هو أنّالسائل يفصح عن حاجته و يسأل،


1- نور الثقلين، ج 5، ص 415.


2- نور الثقلين، ج 5، ص 417، حديث 25- 27.

/ 474