سورة الإنسان
(الدهر) مدنيّة و عدد آياتها واحد و ثلاثونآية
هل أنّ هذه السورة مدنية؟
هناك أقوال في أوساط المفسّرين حول مدنيةهذه السورة أو مكيّتها، فالمفسّرون و منهمعلماء الشيعة أجمعوا على أنّ السورةبتمامها أو على الأقل ما جاء في صدرها والتي تتحدث عن الأبرار و الأعمال الصالحةهي مدنية، و سيأتي فيما بعد شرح القصة التيكانت سببا لنزول السورة، و القصة تحكيعمّا نذره أمير المؤمنين و الزهراءالحسنان عليهم السّلام و خادمتهم و فضة.و المشهور بين علماء أهل السنة أنّهامدنية كما قال القرطبي في تفسيره: (و قال الجمهور مدنية) «1»، و نذكر هناأسماء العلماء الذين قالوا بمدنية السورةأو بعضها:
1- الحاكم أبو القاسم الحسكاني: فقد نقل عنابن عباس عددا من السور المكية و المدنية،و رتّبها كما نزلت، فكانت هذه السورة عندهفي قائمة السور المدنية و التي نزلت بعدسورة الرحمن و قبل سورة الطلاق «2»، و أوردصاحب كتاب الإيضاح الأستاذ أحمد زاهر نفسالمعنى و ذلك عن ابن عباس «3».
2- نقل في (تاريخ القرآن) لأبي عبد اللّهالزنجاني عن كتاب (نظم الدرر و تناسقالآيات و السور) عن كبار علماء أهل السنةأنّ سورة الإنسان اعتبرت من السور المدنية«4».
3- و نقل كذلك في كتاب (فهرست ابن النديم) عنابن عباس أن سورة هل أتى هي السورة المدنيةالحادية عشرة «5».
4- نقل في (الإتقان) للسيوطي عن البيهقي في(دلائل النبوة) عن عكرمة أنّه
1- تفسير القرطبي، ج 10، ص 6909.
2- تفسير مجمع البيان، ج 10، ص 405.
3- المصدر السابق.
4- تاريخ القرآن، ص 55.
5- المصدر السابق.