الآيات [سورة الإنسان (76): الآيات 1 الى 4]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌمِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاًمَذْكُوراً (1) إِنَّا خَلَقْنَاالْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍنَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاًبَصِيراً (2) إِنَّا هَدَيْناهُالسَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَ إِمَّاكَفُوراً (3) إِنَّا أَعْتَدْنالِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَ أَغْلالاً وَسَعِيراً (4)
التّفسير
الإنسان مخلوق من النطفة التافهة
تتحدث الآيات الأولى عن خلق الإنسان،بالرغم من أنّ أكثر بحوث هذه السورة هي حولالقيامة و نعم الجنان، فتحدثت في البدء عنخلق الإنسان، لأنّ التوجه و الالتفات إلىهذا الخلق يهيء الأرضية للتوجه إلىالقيامة و البعث كما شرحنا ذلك سابقا فيتفسير سورة القيامة.فيقول تعالى: هَلْ أَتى عَلَىالْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْيَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً «1».
1- «هل»: يراد بها (قد) أو أنّها بمعنىالاستفهام التقريري أو الإنكاري، و لكنالظاهر فيها الاستفهام التقريري، فيكونمعنى الجملة: (أليس قد أتى على الإنسان حينمن الدهر لم يكن شيئا مذكورا).