الآخرة، و إشعالهم للنيران في الدنياتتجسّد لهم في الآخرة لتلهب أطرافهم.
ملاحظة
عالم الجنين الصاخب
من الواضح أنّ نطفة الإنسان مركّبة من ماءالرجل و المرأة، و يسمى الأوّل (الحيمن) والثّاني (البويضة) فالأصل وجود (النطفة)ثمّ تركيبها، و بعد ذلك تتمّ المراحلالمختلفة للجنين، و هذا هو من العجائبالعظيمة لعالم الخلق، و تطور العلم (علمالأجنّة) قد كشف الكثير من أسراره و إنكانت هناك أسرار كثيرة لم يتمّ كشفها لحدّالآن، و نذكر هنا قسما من العجائب و التيتعدّ زاوية صغيرة من عالم الجنين:1- «الحيمن» و هو ما يخرج مع ماء الرجل، وهو كائن حي متحرك صغير لا يرى بالعينالمجرّدة، و له رأس و عنق و ذنب متحرك، وممّا يثير العجب أنّ الرجل في كلّ إنزاليضم ماؤه من الحيامن المليونين إلى 500مليون حيمن، و هو ما يعادل نفوس عدّة دول،و لكن لا يدخل من هذا العدد الهائل إلىالبيضة إلّا واحد أو عدّة حيامن لإخصابالبيضة، و سبب وجود هذا العدد من الحيامنيكمن في الخسائر التي تلحق بها في طريقهاإلى البيضة و تلقيحها، و لو لم يتوفر مثلهذا العدد لكان أمر الحمل صعبا.
2- إنّ حجم «الرحم» قبل الحمل يكون بحجمالجوزة الواحدة، و عند انعقاد النطفة ونمو الجنين يتسع الرحم بشكل ملحوظ ليشغلمكانا واسعا، و العجب أنّ جدار الرحم يكونمطأطئا إلى حد يكون قادرا على استيعاب حجمالطفل و حركاته.
3- إنّ الدم لا يجري في الرحم بواسطةالعروق و الشرايين، بل يجري بين