امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 19

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 19

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ورد من التأكيدات الأخرى في الآياتالآتية (التأكيد بأنّ، و نحن، و الجملةالاسمية) و هو جواب لمن يتهم النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم بالكهانة و السحر والافتراء على اللّه تعالى.

ثمّ يأمر النّبي بأمور خمسة، أولهاالدعوة إلى الصبر و الاستقامة فيقول:

فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ.

أي لا تخف من المشاكل و من موانع الطريق وكثرة الأعداء و عنادهم و استقم في سيرك علىالصراط المستقيم. و الجدير بالانتباه أنّالأمر بالصبر (مع ملاحظة (فاء التفريع) في(فاصبر) متفرع على نزول القرآن من اللّهتعالى، أي إذا كان اللّه قد أيّدك و حماكفيجب عليك أن تصبر في هذا الطريق، والتعبير بـ (الرب) إشارة لطيفة أخرى إلىنفس هذا المعنى.


و الأمر الثّاني الموجّه للنّبي صلّىالله عليه وآله هو تحذيره من أي توافق معالمنحرفين، فيقول تعالى: وَ لا تُطِعْمِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً. في الحقيقة أنّ هذا الحكم هو تأكيد ثانعلى الحكم الأوّل، لأنّ جموع الأعداءكانوا يسعون بطرق مختلفة للتوافق معالنّبي و جرّه إلى طريق الباطل، كما نقلأنّ «عتبة بن ربيعة» و «الوليد بنالمغيرة» قالا لرسول اللّه صلّى الله عليهوآله: إن تركت دعوتك، فإنّنا سنغنيك حتىترضى، و نزوجك أجمل بنات العرب، و عروضأخرى من هذا القبيل، فما كان على الرسولصلّى الله عليه وآله وسلّم هنا باعتبارهالمرشد الحقيقي و العظيم إلّا أن يقف أمامهذه الوساوس الشيطانية و التهديدات التيصدرت منهم بعد ذلك، و لا يستسلم للترغيب أوالترهيب.

صحيح أنّ النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم لم يكن قد استسلم، و لكن هذا التأكيديشير الى أهمية الموضوع ليكون نموذجاخالدا لسائر مرشدي طريق اللّه عزّ و جلّرغم أنّ بعض المفسّرين ذهبوا الى أنّ(آثما) هو عتبة بن ربيعة، و «كفور» هوالوليد بن المغيرة أو أبو جهل، و هم منمشركي العرب، و لكنّ الواضح أنّ كل من (آثم)أي‏

/ 474