بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
(العاصي) و «كفور» أي (المبالغ في الكفر) لهمعنى واسع إذ يشمل جميع المجرمين والمشركين و إن كان هؤلاء الثلاثة منمصاديقها الواضحة، و الملاحظ أنّ (آثما) لهمفهوم عام يستوعب بذلك (الكفور) أيضا، لذافإنّ ذكر (كفور) كذكر الخاص بعد العامللتأكيد. و لكن بما أنّ الصبر و الاستقامة في مقابلهذه المشكلات العظيمة ليس بالأمر اليسير،كان من الضروري لسلوك هذا الطريق التزّودبنوعين من الزاد، لذا يضيف القرآن فيالآية الأخرى: وَ اذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَبُكْرَةً وَ أَصِيلًا أي في كل صباح ومساء،. و يقول تعالى أيضا: وَ مِنَاللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَ سَبِّحْهُلَيْلًا طَوِيلًا. لتتوفر لديك في ظل ذلك الذكر و هذا السجودو التسبيح قوّة كافية و قدرة معنويةلمواجهة مشاكل هذا الطريق. (بكرة) على وزن (نكتة) يعني بداية اليوم، و(أصيل) نقيض بكرة، أي آخر اليوم. و قيل إنّ إطلاق هذه اللفظة على آخر اليوممع أنّها مشتقة من مادة (أصل) هو كون آخراليوم يشكل الأصل و الأساس للّيل. و يستفاد من بعض التعابير أنّ (أصيل) تطلقأحيانا على الفترة ما بين الظهر و الغروب(مفردات الراغب الأصفهاني). و يظهر من آخرين أنّ (أصل) يقال لأوائلالليل، لأنّهم فسروا ذلك بـ «العشي» والعشي هو بداية الليل كما يقال لصلاتيالمغرب و العشاء بالعشائين، حتى أنّهيستفاد من بعض الكلمات أنّ «العشي» هو منزوال الظهر حتى صباح الغد «1» و لكنّبالالتفات إلى أنّ كلمة (أصيل) وردت فيالآية الشريفة في مقابل «بكرة» ثمّ تحدثتالآية بعد ذلك عن العبادة الليلية. يتّضحأنّ المراد هو الطرف الآخر للنهار. 1- مفردات الراغب.