امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 19

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 19

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أنّه لو كان الموت يعني نهاية كل شي‏ء،فمعنى ذلك أنّ وجود العالم عبث و خال منأيّة حكمة!! و بهذا فقد استدل القرآنالكريم على حقيقة «المعاد» بطريقين:

1- برهان القدرة.

2- برهان الحكمة.


و قد عرضت الآيات الإحدى عشر، اثنتي عشرنعمة إلهية، بأسلوب ملؤه اللطف و المحبّة،مصحوبا بالاستدلال، لأنّ الاستدلالالعقلي لو لم يقترن بالإحساس العاطفي والنشاط الروحي يكون قليل التأثير. و تشرع الآيات بالإشارة إلى نعمة الأرض،فتقول: أَ لَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَمِهاداً.

(المهاد): كما يقول الراغب في المفردات:المكان الممهّد الموطأ، و هو في الأصلمشتق من «المهد»، أي المكان المهيأ للصبي.


و فسّره بعض أهل اللغة و المفسّرينبالفراش، لنعومته و استوائه و كونه محلاللراحة. و اختيار هذا الوصف للأرض ينم عن مغزىعميق ..

فمن جهة: نجد في قسم واسع من الأرضالإستواء و السهولة، فتكون مهيئة لبناءالمساكن و الزراعة.


و من جهة ثانية: أودع فيها كل ما يحتاجهالإنسان لحياته من المواد الأولية إلىالمعادن الثمينة، سواء كان ذلك على سطحهاأم في باطنها. و من جهة ثالثة: تحلل الأجساد الميتة التيتودع فيها، و تبيد كل الجراثيم الناشئة عنهذه العملية بما أودع فيها الباري من قدرةعلى ذلك.

و من جهة رابعة: ما لحركتها السريعةالمنظمة و لدورانها حول الشمس و حول نفسهامن أثر على حياة البشرية خاصّة، بما ينجمعنها الليل و النهار

/ 474