2- أشربة الجنّة!
أوردت الآيات الشريفة أوصافا متنوعةلأشربة الجنّة، و يظهر أنّ لشاربيها مناللذّة الروحية المعنوية ما لا يمكن وصفهأو خطّه بقلم.فالآية (21) من سورة الدهر، تصفه بالطهور:وَ سَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً.
و الآيات (45- 47) من سورة الصافات، تصفهبالزلال و اللذّة و الصفاء، و أنّه لا يؤديلأذى و لا يذهب بالعقول: يُطافُعَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍبَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ لافِيها غَوْلٌ وَ لا هُمْ عَنْهايُنْزَفُونَ. و الآية (5) من سورة الدهر، تصفه بأنّهمخلوط بمادة باردة ملطفة (الكافور):
يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُهاكافُوراً.
و الآية (17) من سورة الدهر، تقول عنه بأنّهمخلوط بالزنجبيل: وَ يُسْقَوْنَ فِيهاكَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلًا. و جاء في الآيات المبحوثة: وَ كَأْساًدِهاقاً أي: زلالا صافيا.
و فوق كلّ هذا و ذاك، فمن هو الساقي ... إنّهاللّه تعالى!! يسقيهم بيد قدرته و على بساطرحمته، تقول الآية (21) من سورة الدهر: وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ ... اللّهمّ! اشملنا بعفوك، و اسقنا من فيضشربك يا أرحم الراحمين ...