التفسير - امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 19

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 19

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


التفسير


عتاب ربّاني!

بعد أن تحدثنا حول شأن نزول الآيات، ننتقلإلى تفسيرها:


يقول القرآن أولا: عَبَسَ وَ تَوَلَّى.


لماذا؟: أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى‏.


وَ ما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى، ويطلب الإيمان و التقوى و التزكية.


أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُالذِّكْرى‏، فإن لم يحصل على التقوى، فلاأقل من أن يتذكر و يستيقظ من الغفلة،فتنفعه ذلك «1».



و يستمر العتاب ...: أَمَّا مَنِاسْتَغْنى‏، من اعتبر نفسه غنيا و لايحتاج لأحد. فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى، تتوجّه إليه، وتسعى في هدايته، في حين أنّه مغرور لماأصابه من الثروة و الغرور يولد الطغيان والتكبر، كما أشارت لهذا الآيتان (6 و 7) منسورة العلق: ... إِنَّ الْإِنْسانَلَيَطْغى‏ أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى‏. «2»


وَ ما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى، أي فيحين لو لم يسلك سبيل التقوى و الإيمان،فليس عليك شي‏ء.


فوظيفتك البلاغ، سواء أمن السامع أم لميؤمن، و ليس لك أن تهمل الأعمى الذي يطلبالحقّ، و إن كان هدفك أوسع ليشمل هداية كلّأولئك الأغنياء المتحجرين.



1- و الفرق بين الآية و التي قبلها، هو أنّالحديث قد جرى حول التزكية و التقوىالكاملة، في حين أنّ الحديث في الآيةالمبحوثة يتناول تأثير التذكر الإجمالي،و إن لم يصل إلى مقام التقوى الكاملة، وستكون النتيجة استفادة الأعمى المستهديمن التذكير، سواء كانت الفائدة تامّة أممختصرة.



و قيل: إنّ الفرق بين الآيتين، هو أنّالأولى تشير إلى التطهير من المعاصي، والثانية تشير إلى كسب الطاعات و إطاعة أمراللّه عزّ و جلّ. و الأوّل يبدو أقرب للصحة.


2- يقول الراغب في مفرداته: (غنى و استغنى وتغنى و تغانى) بمعنى واحد، و يقول في(تصدّى): إنّها من (الصدى)، أي الصوت الراجعمن الجبل.

/ 474