بحثان
1- تناسق الآيات
تمّت الإشارة إلى (12) حادثة من حوادث يومالقيامة، فالحوادث الستة الأولى قدارتبطت بمرحلة الفناء العام للعالم(المرحلة الأولى)، و الستة الثّانية قداختصت بمرحلة عودة الحياة بعد الموت منجديد.و كان الحديث في الستة الأولى عن: ذهاب ضوءالشمس، تساقط و تناثر النجوم، إزالةالجبال عن واقعها و تحولها إلى غبارمنتشر، إضرام البحار نارا، نسيان المال والثروة، اجتماع الحيوانات الوحشية فيمكان واحد ... فيما كان الحديث في لستة الثانية عن: حشرالناس فرادى، سؤال الموءودة عن ذنبها الذيقتلت من أجله!، و نشر الصحف، ارتفاع الحجبعن صفحة السماء، اشتعال أوار جهنّم واقترب الجنّة، و اطلاع الإنسان على كلأعماله مجسدة.
و رغم قصر جمل الآيات إلّا أنّها حملتالكثير من المعاني و بأسلوب مثير يعمل علىتحريك ضمير الإنسان و يدفعه للتوغل فيأعماق التأمل و الفكر ... و قد جسّمت الآيات نهاية العالم بتصويررائع، بحيث قربت إلى الأذهان كيفية حدوثالقيامة، كل ذلك في عبارات وجيزة و بألفاظسهلة، و كلّ هذا يعطي مدى قوّة بيان وبلاغة القرآن الكريم ... فما أجمل و أعذبالقرآنية، و ما أغزرها بالمعاني والإشارات!!
2- هل ستنطفئ المنظومة الشمسية، و هل ستخمدالنجوم؟؟
قبل البدء بالإجابة لا بدّ من بيان بعض ماتوصل إليه العلم الحديث بخصوص المنظومةالشمسية:إنّ الشمس (التي تعتبر مركز المنظومةالشمسية) متوسطة الحجم نسبة إلى