الأوّل: لنفسه، لئلا يكون قد مرّ على بعضالأمور المهمّة مرورا سريعا، و لم يعتنبها.
الثّاني: لوالديه، و ذلك تقديرا لماتحمّلاه من متاعب و مشقّة.
الثّالث: لمن آمن به، و إن كانوا قلائل،الذين اصطحبوه في سفينته التي كانت بمثابةالدار له عليه السّلام.
الرّابع: للمؤمنين و المؤمنات على مرّالعصور، و من هنا يوثق نوح عليه السّلامالعلاقة بينه و بين عموم المؤمنين فيالعالم، و يؤكّد في النهاية على هلاكالظالمين، و أنّهم يستحقون هذا العذاب لماارتكبوه من ظلم.
بحث
نوح عليه السّلام أوّل أنبياء أوليالعزم
ذكر نوح عليه السّلام في كثير من الآياتالقرآنية، و مجموع السور التي ذكر فيهاعليه السّلام (29) سورة، و أمّا اسمه عليهالسّلام فقد فقد ورد 43 مرّة.و قد شرح القرآن المجيد أقساما مختلفة منحياته عليه السّلام شرحا مفصلا، و تتعلقأكثرها بالجوانب التعليمية و التربوية والمواعظ، و ذكر المؤرخون أنّ اسمه كان«عبد الغفار» أو «عبد الملك» أو «عبدالأعلى»، و لقب بـ «نوح» لأنّه كان كثيرالنياحة على نفسه أو على قومه، و كان اسمأبيه «لمك» أو «لامك»، و في مدّة عمره عليهالسّلام اختلاف، فقال البعض: 1490 عاما، وجاء في بعض الرّوايات أنّ عمره 2500 عام، وأمّا عن أعمار قومه الطويلة فقد قالوا 300عام، و المشهور هو أن عمره كان طويلا، وصرح القرآن بمدّة مكثه في قومه و هي 950عاما، و هي مدّة التبليغ في قومه، كان لنوحعليه السّلام ثلاثة أولاد، و هم (حام) (سام)(يافث) و يعتقد المؤرخون بأنّ انتساب البشريرجع إلى هؤلاء الثلاثة، فمن