امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 19

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 19

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


و أضاف مؤمنو الجن في حديثهم قائلين: وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى‏آمَنَّا بِهِ و إذ ندعوكم لهدى القرآنفإنّنا ممّن عمل بذلك أوّلا، و لذا نحن لاندعو الآخرين إلى أمر لم نكن فاعليه. ثمّ بيّنوا عاقبة الإيمان في جملة قصيرةواحدة فقالوا: فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِفَلا يَخافُ بَخْساً وَ لا رَهَقاً.

«بخس»: على وزن (شخص) و يراد به النقص علىسبيل الظلم.

«رهق»: على وزن (سقف) يراد به- و كما أشرنامن قبل- غشيان السي‏ء بالقهر، و قال البعض:إنّ البخس هو عدم نقصان شي‏ء من حسناتهم،و الرهق: هو عدم إضافه شي‏ء إلى سيئاتهم،قيل البخس: هو نقص الحسنات، و الرهق:

التكاليف الشاقة، على كل حال فالمراد هوأن المؤمنين مهما يعملوا من عمل كبيرا كانأو صغيرا فإنّهم يستوفون أجور ذلك بلا نقصأو قلّة، و صحيح أنّ العدالة الإلهية غيرمنحصرة بالمؤمنين، لكنّ الطالحين ليس لهمعمل صالح، فليس هناك ذكر لأجورهم.


و في الآية الأخرى توضيح أكثر حول عاقبةالمؤمنين و الكافرين فيقولون: وَ أَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقاسِطُونَ «1» فَمَنْ أَسْلَمَفَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً. «2»

وَ أَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوالِجَهَنَّمَ حَطَباً.

الملاحظ في الآيات أن كلمة «المسلم» جاءتمقابل كلمة «الظالم»، و إشارة إلى أن مايقي الإنسان من الظلم هو الإيمان، و إذا لميكن الفرد مؤمنا فإنّه سوف يظلم بأي شكل منالأشكال، و كذا تشير إلى أنّ المؤمنالحقيقي هو

1- «القاسط» من أصل (قسط) و تعني التقسيمالعادل، فإن أتت على وزن (أفعال)، (أقساط)فإنّها تعني إجراء العدالة، و إذا استعملتبصورة الثّلاثي المجرّد كما في هذه الآيةفإنّها تعطي معنى الظلم و الانحراف عنسبيل الحقّ.

2- «تحروا»: من أصل تحري و تعني توخيه وقصده.

/ 474