امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 19

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 19

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الأوّل: أنّهم- أي الجن- يبيّنون حال أصحابالرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم والمجتمعين عليه المقتدين به في صلاته إذاصلّى و المنصتين لما يتلوه كلام اللّه، والمراد من ذلك هو الاقتداء الجنّ بهم والإيمان في ذلك.

الثّاني: لبيان حال المشركين، أي لمّا قامالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يعبداللّه بالصلاة كاد المشركون بازدحامهم أنيكونوا عليه لبدا مجتمعين متراكمينليستهزئوا به.


و الوجه الأخير لا يلائم هدف مبلغي الجنالذين أرادوا ترغيب الآخرين في الإيمان والمناسب هو أحد القولين السابقين. ملاحظة

التّحريف في تفسير الآية: وَ أَنَّالْمَساجِدَ لِلَّهِ‏

إنّ مسألة التوسل النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم و بأولياء دين اللّه عليهمالسّلام تعني اتّخاذهم وسيلة و ذريعة الىاللّه تعالى، و هذا ممّا لا يتنافى معحقيقة التوحيد و لا مع آيات القرآن، بل هيتأكيد على التوحيد و على أنّ كلّ شي‏ء هومن عند اللّه، و أشير إلى الشفاعة و طلبالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم المغفرةللمؤمنين في كثير من آيات القرآن «1» وبهذا يصرّ بعض المبتعدين عن التعاليمالإسلامية و القرآن الكريم على إنكارشي‏ء من قبيل التوسل و الشفاعة.


و قد تذرعوا بعدة ذرائع لإثبات مقاصدهم،منها ما يقولهم: إنّ الآية: وَ أَنَّالْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَاللَّهِ أَحَداً تعني أنّ اللّه يأمر ألّاتدعوا معه أحدا، و لا ندعوا غيره أو نطلبالشفاعة من غيره! و الإنصاف أنّ ما قالوهلا يناسب سياق الآية و لا يرتبط هذا المعنىبالآية، بل الهدف من الآية نفي الشرك، أيجعل‏

1- بحثنا مسألة (الشفاعة في نظر القرآن والحديث) بحثا مفصلا في ذيل الآية (48) منسورة البقرة و حول حقيقة (التوسل) في ذيلالآية (35) من سورة المائدة.

/ 474