امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 19

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 19

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ وَ لَوْكُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَلَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَ مامَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّانَذِيرٌ وَ بَشِيرٌ لِقَوْمٍيُؤْمِنُونَ.


و قيل أيضا في تفسير هذه الآية: إنّالمعنى: قل لن يجيرني من اللّه أحد إلّاتبليغا منه و من رسالاته، أي إلّا أن أمتثلما أمرني به من التبليغ منه تعالى. «1» و أمّا عن الفرق بين «البلاغ» و«الرسالات» فقد قيل: إنّ البلاغ يخص اصولالدين، و الرسالات تخصّ بيان فروع الدين.


و قيل المراد من إبلاغ الأوامر الإلهية، والرسالات بمعنى تنفيذ تلك الأوامر، و لكنالملاحظ أنّ الإثنين يرجعان إلى معنىواحد، بقرينة الآيات القرآنية المتعددة: وكقوله تعالى في الآية (62) سورة الأعراففيقول: أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي وغيرها من الآيات، و يحذر في نهاية الآيةفيقول: وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَخالِدِينَ فِيها أَبَداً. الواضح أنّ المراد فيها ليس كلّ العصاة،بل المشركون و الكافرون لأنّ مطلق العصاةلا يخلدون في النّار.

ثمّ يضيف: حَتَّى إِذا رَأَوْا مايُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْأَضْعَفُ ناصِراً وَ أَقَلُّ عَدَداً. «2»


و في المراد من العذاب في: ما يُوعَدُونَهل هو العذاب الدنيوي أم الاخروي أمالاثنان معا؟ ورد في ذلك أقوال، و الأوجههو أن يكون المعنى عامّا، و فيما يخصّالكثرة و القلّة و الضعف و القوّة للأنصارفإنّه متعلق بالدنيا، و لذا فسّره البعضبأنّه يتعلق بواقعة بدر التي كانت قوّة وقدرة المسلمين فيها ظاهرة

1- هذه الجملة مستثناة من الجملة السابقةلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداًحسب هذا التّفسير و مستثناة من الآيةالسابقة حسب التّفسير الأوّل.

2- «متى»: تأتي عادة لبيان الغاية والنهاية للشي‏ء و قيل في ذلك و جهان:

الأوّل: إنّ الغاية جملة محذوفة و تقديرها(و لا يزالون يستهزؤن و يستضعفون المؤمنينحتى إذا رأوا ما يوعدون ...).

الثّاني: إنّ الغاية هي للآية يَكُونُونَعَلَيْهِ لِبَداً و التي مرّت سابقا، والأوّل أوجه.

/ 474