بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الاطباق و الاستعلاء كقولهم مصيطر فيمسيطر.و قرء حمزة بإشمام الصاد الزاي ليكون أقربإلى المبدل عنه إذ قد يشمّ الصاد صوت الزايو فصحاهنّ اخلاص الصاد و هي لغة قريش ويجمع على «فعل» ككتاب على كتب و يستوي فيهالمذكّر و المؤنث كالطريق و السبيل.و اعلم إنّ الأمر و الدعاء يتشاركان صيغةو معنى لأنّ كلّا منهما طلب و إنّمايتفاوتان بالاستعلاء و التسفّل أوبالرتبة. و أمّا معنى هذا الدعاء ففيهوجوه:منها: إنّ معناه ثبّتنا على الدين الحقّلأن اللّه قد هدى الخلق كلّهم إلى الصراط.أي طريق الحقّ من ملّة الإسلام إلّا انّالإنسان قد تزلّ قدمه عن جادته و ترد عليهالخواطر الرديّة فيحسن منه أن يسأل اللّهالتثبّت على دينه و الزيادة على هذا كماقال اللّه تعالى:وَ الَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً[47/ 17] و هذا كقولك لمن يأكل الطعام عندك:كل أي: دم على أكله.و منها: إن المراد دلّنا على الدين الحقّفي مستقبل العمر، كما دللتنا عليه فيالماضي و يجوز الدعاء بالشيء الذي يكونحاصلا كقوله تعالى: قالَ رَبِّ احْكُمْبِالْحَقِّ [21/ 112] و ليس فيه تحصيل للحاصل.(92) و منها: إنّ نفس الدعاء (93) عبادة شريفة منجملة العبادات و فيه اظهار للانقطاع إليهتعالى، و يجوز أن يكون لنا فيه مصلحة منالخضوع و الخشوع و التذلّل و سائر ما يوجبتليين القلوب و التبتّل إليه فتحسنالمسألة.و قيل في معنى الصراط المستقيم وجوه:أحدها:إنّه كتاب اللّه (94) و هو المروي عن النبيصلى الله عليه وآله و عن على عليه السلام