بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
التي هي ينبوع كلّ نظام و مطلع كلّ حسن وجمال و منشأ كلّ كمال و اعتدال.و كل ذلك الذي عدّدناه قطرة من بحار كرمه ونعمه و لو لا فضله و رحمته إذ قال:وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينالَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا [29/ 69] لمااهتدينا إلى معرفة هذه النبذة اليسيرة. ولو لا عزله إيّانا لكمال رأفته عن أن نطمحبعين الطمع إلى الاحاطة بكنه نعمهلتشوّقنا إلى طلب الاحاطة و الاستقصاء،لكنّه عزلنا عن ذلك إذ قال وَ إِنْتَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها[14/ 34].فبإذنه انبسطنا و بمنعه انقبضنا لأنّهالقابض و الباسط لأزمّة أفكارنا و هوالممسك و المرسل لأعنّة عقولنا واختيارنا.فهذا ما أردنا إيراده من بيان حقيقةالنعمة و تقسيمها و ذكر أقسامها و درجاتهاو مجامعها و أصنافها و الإشعار بأنّهامتسلسلة و أنّ الإحاطة بها ليس مقدورالبشر و إنّما هو شأن من خلق القوى و القدر.و ليعذرني إخوان الحقيقة في اطناب الكلامفي هذا المقام، و إيراد نكات لخّصتها وجرّدتها من صحف الكرام تكثيرا لفوائد هذاالباب و تشبّها بالبررة الكتّاب و منهالبداية و إليه المآب «1». 1) نقل المصنف هذا الباب ملخصا من كتاباحياء علوم الدين، كتاب الشكر، الركنالثاني: 4/ 99 الى 120.