بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
يعبّر عنها بلفظ جلّت عظمة تلك الصفة أنتكون في عالم الألفاظ عبارة تدلّ على كنهحقيقتها لعلوّ شانها و انحطاط رتبة (169)واضعي اللغات أن يمتدّ طرفهم إلى مباديإشراقاتها فانخفضت عن ذروتها أبصارهمانخفاض أبصار الخفافيش عن ذروة الشمس،فاضطرّ الذين فتحت أبصارهم لملاحظةجلالها إلى ان يستعيروا من حضيض عالمالظلمات عبارة توهم من مبادي أنوارحقيقتها شيئا ضعيفا جدا. فاستعاروا لهالفظ «القدرة» فتجاسرنا بتوقيف من جانبالشرع انّ للّه صفة يصدر عنها الخلق والاختراع ثمّ الخلق ينقسم في الوجودتقسيما عقليا إلى أقسام لتنوّعات فصول ومبادي انقسام فاستعير لمصدر هذه الأقسام ومبدأ هذه التخصيصات بمثل تلك الضرورةالواقعة في عالم الألفاظ و الأصوات عبارة«المشيّة» ثمّ انقسمت الأفعال الصادرة منالقدرة المنبعثة عن المشيّة الناشية عنالحكمة التي هي علمه بالنظام الأكمل و هوعين ذاته، إلى ما ينساق إلى المنتهى الذيهو غاية حكمتها إلى ما يوقف به دون الغايةو كان لكلّ منهما نسبة إلى صفة المشيّةلرجوعها إلى الاختصاصات التي بها يتمّالاختلاف و القسمة فاستعير لنسبة البالغغايته عبارة المحبوب و هو المنعم عليه. ولنسبة الواقف دون غايته عبارة المكروه وهو المغضوب عليه.و قيل: إنّهما جميعا داخلان تحت المشيّةإلا انّ لكلّ منهما خاصيّة اخرى في النسبةيوهم لفظ المحبّة و الكراهة منهما أمرامجملا عند طلّاب اكتساب العلوم من إطلاقاتالألفاظ و اللغات.ثمّ نقول: لمّا كان لكلّ منهما خاصيّةلازمة تكون مقتضى ذاته من غير تخلّل جعلمستأنف بينه و بينها و هي مستدعية لأن ينزلإليه من سلطان الأزل لباسا يناسبه و يردّعليه من المشية السابقة كسوة ملائمةفانقسم عباده الذين هم أيضا من خلقه واختراعه إلى من سبقت له في المشيّةالأزليّة أن يستعمله لاستيقاف حكمته دونغايتها و يكون ذلك قهرا في حقّهم بتسليطالدواعي و البواعث عليهم، و إلى من سبقتلهم في الأزل