تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أن يستعملهم لسياقة حكمته إلى غايتها فيبعض الأمور و يكون ذلك لطفا في حقّهم.

فكان لكلّ من الفريقين (170) نسبة خاصّة إلىالمشيّة فاستعير لإحديهما عبارة «الرضا»و للأخرى عبارة «الغضب».

و ظهر على من غضب عليه في الأزل فعل وقفتالحكمة به دون غايتها فاستعير له«الكفران» و اردف ذلك بنقمة اللعن زيادةفي النكال.

و ظهر على من ارتضاه في الأزل فعل انساقتبه الحكمة إلى غايتها فاستعير له الشكر واردف بخلعة الثناء زيادة في الرضاء والقبول.

فكان الحاصل انّه أعطى الجمال ثم أثنىعليه، و أعطى النكال ثمّ قبّح و أردى،فيكون بالحقيقة هو المجمل و المثنى (171) علىالجمال و المثنى عليه بكلّ حال.

و كأنّه لم يثن إلا على نفسه و إنّما العبدهدف الثناء من حيث الظاهر، فهكذا كانتالأمور في أزل الآزال و هكذا تسلسلتالأسباب بتقدير ربّ الأرباب، و لم يكنشي‏ء من ذلك عن اتّفاق و بخت كما زعمهأصحاب ذيمقراطيس. و لا عن إرادة بحت من دونغاية و حكمة كما عليه أصحاب الأشعري، بل عنإرادة و حكمة و حكم جزم و أمر حتم استعير لهلفظ «القضاء».

و قيل: إنّه كلمح بالبصر ففاضت بحارالمقادير بحكم ذلك القضاء المجزم [المبرم-ن‏] بما سبق به التقدير فاستعير لترتّبآحاد المقدورات بعضها على بعض، لفظ«القدر» فكان لفظ القضاء بإزاء ذلك الأمرالعقلي (172) الكلّي، و لفظ القدر بإزاء ذلكالأمر التفصيلي القدري (173) المتمادي إلىغير النهاية.

و قيل: ليس شي‏ء من ذلك بخارج عن قانونالقضاء و القدر فخطر لبعض العباد إنّالقسمة لما ذا اقتضت هذا التفصيل؟ و كيفانتظم العدل مع هذا التفاوت في الإيجاد والتكميل؟

/ 510