بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و يعيد و هو الحي الذي لا يموت و الإلهالذي لا يستحق للعبادة سواه و المستعانالذي لا يستعين بغيره من عرفه و والاه، وعلم إنّ الموصوف بهذه الأوصاف كالمدركبالعيان و المشهود بالبرهان تحول عن لفظالغيبة إلى لفظ الخطاب فقال: ايّاك نعبد.و لما رأى اعتراض الأهواء و الشبهات وتعاور الآراء المختلفات و لم يجد معيناغير اللّه، سأله الإعانة على الطاعات بجمعالأسباب لها و الوصلات فقال: ايّاك نستعينو لما عرف هذه الجملة و تبيّن أنّه بلغ فيمعرفة الحقّ المدى و استقام على منهجالهدى و لا يأمن العثرة لارتفاع العصمةسأل اللّه تعالى التوفيق للدوام عليه والثبات و العصمة من الزلّات فقال: اهدناالصراط المستقيم. و هذا لفظ جامع كما علمتمشتمل على مجامع أسباب التوفيق و التسديدو لطائف نعم اللّه في حق من يختاره للنهايةو يريد، و أوجب الله طاعتهم بعد طاعته منالأئمة الهادين و الأولياء المرضيين.و إذا علم ذلك علم إنّ للّه عبادا خصّهمبنعمته و اصطفاهم على بريّته و جعلهم حججاعلى عباده و منارا في بلاده، فسأله أنيلحقه بهم و يسلك به سبيلهم فقال:صراط الذين أنعمت عليهم.و سأله أيضا أن يعصمه عن مثل أحوال الذينزلّت أقدامهم فضلّوا و عدلت أفهامهمفأضلّوا ممن عاند الحقّ و عمى عن طريقالرشد و خالف سبيل القصد، فغضب اللّه عليهو لعنه و أعدّله عذابا أليما و خزيا مقيما.إذ قد شكّ في واضح الدليل فضلّ عن سواءالسبيل فقال: غَيْرِ الْمَغْضُوبِعَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ.