بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَفَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً [2/ 269] وهو النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْفِيهِ مُخْتَلِفُونَ [78/ 3] و يعلم إنّالإنسان الكامل هو الكتاب الجامع لجميعآيات الحكمة المشتمل على حقائق الكون كلّهحديثه و قديمه.فمن جملة المضاهاة الواقعة بين النفس والربّ، إنّ النفس الإنساني الخارج منالقلب المارّ على منازل الحروف و الكلماتالتي هي أخصّ خواص الإنسان من بينالكائنات، هو بإزاء النفس الرحماني وانبساط الفيض الوجودي المارّ على مراتبأعيان الممكنات الذي هو من خواصّ الإلهيّةو آيات الرحمانيّة.و من هذا المجلى يتبيّن و ينكشف على مناهتدى بآيات ربّه الأعلى إن الموجوداتالواقعة في عالم الإيجاد و التكوين، هيبعينها على صورة الموجودات الواقعة فيعالم التسطير و التدوين، سواء كان قبلهافي عالم البداية و القضاء السابق و القلمالأعلى و اللوح الأعظم، أو بعدها في عالمالنهاية و في القدر اللاحق كما في صورألفاظ هذا الجوهر الناطق و أرقام قلمه ولوحه المكتوب بيده.فهذا النفس الضروري من الإنسان الخارج منباطنه و جوفه، يتعيّن بحسب مروره علىالمخارج الصوتيّة و المنازل الحرفيّة علىثمان و عشرين صورة على حسب مراتبالموجودات الصادرة عن الحقّ تعالى، فكلّحرف بإزاء موجود من الموجودات الأصليّةالإبداعيّة الإنشائيّة.ثمّ لمّا كان التعيّن له أولا بالحرفالهاوي خاصة، و هو يهوى على ثلاث مراتبهويّا ذاتيّا، أولها ما يعبّر عنه بالألفو هو المسمّى عند القرّاء بالحرف الهاوي،فإذا مرّ في هويّه بالأرواح العلويّة حدثله منها واو العلّة و هو امتداد الهوى منالتنفّس عن ضمّ الحروف، و هو إشباع حركةالضمّ.و إذا مرّ بالأجسام الطبيعيّة السفليّةفي هويّه حدث له من ذلك ياء العلّة و هوامتداد الهوى من التنفّس عن خفض الصوت، وهو إشباع حركة الخفض، لأنّ الخفض من