بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
فذكر انّ له الفوق و هو كون الحقّ فيه والتحت و هو كون العالم فيه.و العماء يحدث عن بخار رطوبات الأركانالأربعة و الفلك أيضا دخان لطيف الطف منهذه الأبخرة الحاصلة من لطائف هذهالعناصر، بل عناصره كائنة (235) على وجهيناسب عالم السماء و هي التي ينقسم بهاالفلك أرباعا، ممّا يطول شرحه.فالحاصل، إنّ العماء الذي ورد في الحديث،إنّ اللّه قبل أن يخلق الخلق كان فيه مثالهاللطيفة الجسمانيّة الموجودة في خلقةالإنسان التي تعلّقت بها اللطيفةالقدسيّة النازلة فيها من نفخ الحق منروحه، و هي كلمة من كلمات اللّه و ينبعثمنها النفس الهوائي المتصور بصور الحروف والكلمات الإنسانيّة المطابقة للحروف والكلمات الكائنة في النفس الرحماني والوجود الانبساطي، ليتحقّق و يتنوّر علىالبصير المحدق بنور هذه المكاشفةالبرهانيّة أنّ من عرف نفسه فقد عرف ربّه.
فصل في الإشارة إلى سر هذه الصفوة منالمفاتيح الحرفية الواقعة في فواتيحالسور
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام «1»: إنّلكلّ كتاب صفوة، و صفوة هذه الكتاب حروفالتهجّي.و عن الشعبي قال: للّه تعالى في كلّ كتابسرّ و سرّه في القرآن سائر حروف الهجاءالمذكورة في أوائل السور.اعلم إنّ الذين اقتصرت علومهم على مايتعلّق بعالم الشهادة و انحصرت عندهم 1) مجمع البيان: 1/ 32.