تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و أما جعل «لا ريب» فيه في موضع الحال وعاملها اسم الإشارة و جعل «هدى» خبرا عنذلك الكتاب، فلا يخلو عن بعد.

فصل‏
الريب: قريب من الشكّ و فيه زيادة، كأنهظنّ بشي‏ء تقول: رابني أمر فلان إذا ظننتبه.

و منه‏
قوله صلى الله عليه وآله «1»: دع ما يريبكإلى ما لا يريبك.

و أما قولهم: ريب الأمر، و ريب الزمان-لحوادثه، كقوله تعالى: نتربّص به ريبالمنون، و قول الشاعر «2»:




  • قضينا من تهامة كلّ ريب
    و خيبر ثمّأجمعنا السيوفا



  • و خيبر ثمّأجمعنا السيوفا
    و خيبر ثمّأجمعنا السيوفا



في معنى ما يختلج في القلب من أسباب الغيظو قلق النفس و اضطرابها فهما يرجعان أيضاإلى معنى الشكّ لأن الشكّ ريبة و العلمطمأنينة و ما يخاف به من ريب المنون أمرمحتمل فهو كالمشكوك فيه. و كذلك ما اختلجفي القلب و تعلّق به النفس فهو غير مستيقن.

أقول: اعلم إنّ الإمكان و الشكّ يجريانمجرى واحد كما انّ الوجوب و العلم اليقينييجريان مجرى واحد إلّا أن الأولين «3» حالالوجود العيني و الأخيرين حال الوجودالعلمي، و إذا كان الموجود عين المعلوم،فقد كان الوجوب عين العلم كما في علمالباري بذاته و بالأمور الصادرة عن ذاتهمن جهة علمه بذاته.

و كذلك قد يكون الإمكان عين الشكّ كما فيإدراكنا الأشياء المحسوسة و المتغيّرة،

1) الجامع الصغير: 2/ 15.

2) القائل كعب بن مالك الأنصاري، كما فياللسان (ريب).

3) المراد من الأولين: الإمكان و الوجوب. ومن الأخيرين: الشك و العلم.

/ 510