تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و النتائج ليست فيها شائبة قوّة و نقص وفتور، إلا انّها قد يتخلّف عنها الأثر والنتيجة لا لقصور من جانب الفاعل و عدمتماميّة و كماليّة، بل لضعف القابل أولسوء استعداده أو انحرافه عن جهة القبول.

و منها الهداية، كإنزال القرآن و نحوه مناللّه و القرآن عين الهدى بمعنى الحاصلبالمصدر كما مرّ و اللّه هو الهادي للعبادكلّهم دائما بالذات، لأنّ شانه الرحمة والجود، و دأبه إفاضة الخير و الجود(الوجود- ن) على الجميع من غير فتور منقبله، إلا انّ القوابل متفاوتة، يُضِلُّبِهِ كَثِيراً وَ يَهْدِي بِهِ كَثِيراً[2/ 26] إذ المراد من الهداية أو الهدى، ليسمجرد المعنى الإضافى العقلي الذي تحقّقهفرع تحقّق الطرفين بل المراد ما به يقعالاهتداء كالقران و النبي صلى الله عليهوآله و كذا الكلام في نظائره كالنور والعلم و القدرة و أشباهها.

فالهداية بهذا المعنى ذاتيّة للقرآن، والإضلال عارض، و هذا كالشمس (256) شأنهاالتنوير و الإضاءة و مع هذا قد يحصل منإضاءتها و تنويرها في بعض الموادّ ضدّ ذلككالظلمة و السواد.

فمن قال: «إنّ الهدى معناه الدلالةالموصلة إلى البغية» أراد به فعل ما يوجبالوصول إلى المطلوب لمن هو أهله ومستحقّه، و من تعلّقت المشيّة الإلهيةبحصول السعادة الاخرويّة له، فقوله تعالىمخاطبا لنبيه صلى الله عليه وآله: إِنَّكَلا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ [28/ 56] بمنزلةقوله تعالى إِنَّكَ لا تُسْمِعُالْمَوْتى‏ وَ لا تُسْمِعُ الصُّمَّالدُّعاءَ [30/ 52] و بمنزلة قولك: انّ الشّمسلا تنوّر أبصار الخفافيش. «1»

1) و يحتمل أن يكون قوله تعالى: «إِنَّكَ لاتَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لكِنَّاللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ» من قبيلقوله تعالى: «وَ ما رَمَيْتَ إِذْرَمَيْتَ وَ لكِنَّ اللَّهَ رَمى‏» اشارةالى استغراق انيته (ص) في هوية الحق، واضمحلال وجوده في نور الاحدية.- منه طابثراه (من حاشية النسخة المخطوطة).

/ 510