بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
استعملته الحكماء في علم النفس و يعدّ منأسامي مراتب النفس في استكمالاتها من منحدّ القوّة الاولى إلى حدّ الكمالالأخيرة، هو العقل بالمعنى المرادف فيهمعه لفظ «الايمان» في عرف شريعتنا. و ذلكحيث ذكروا انّ للنفس درجات في القوّة والكمال:أحدها درجة استعدادها الأول عند خلوّهاعن العلوم كلّها، كما للطفل بالنسبة إلىالكتابة، و هي المسمى بالعقل الهيولانيتشبيها لها بالهيولى الاولى، الخالية عنالصور كلّها بحسب ذاتها.و الثاني درجة استعدادها الثاني من جهةاطّلاعها على البديهيّات، و أوائلالعقليّات، فيتهيّأ لإدراك الثواني إمّابالفكر أو الحدس و يسمّى عندهم بالعقلبالملكة.ثمّ يحصل للنفس بعدها قوّة و كمال، أماالقوّة فهي أن يكون بحيث أن يطالعالمعقولات المفروغ عنها متى شاءت من غيرتعمّل و طلب، و هذه هي القوّة القريبة منالفعل، و يسمّى عقلا بالفعل، و أمّاالكمال فهو أن يكون المعقولات حاصلةبالفعل مشاهدة، و يسمى العقل المستفاد، وهذان العقلان متعاكسان في التقدّم والتأخّر من جهة الحدوث و الاستمرار و بقاءالأخير لا يكون إلا في الدار الآخرة،اللهم إلّا لبعض الكاملين من إخوانالتجريد.و أما إنّه كم ينبغي أن يحصل للنفسالإنسانيّة من تصوّر المعقولات حتّى يقععليه هذا الاسم، اي العقل بالفعل المساوقللعقل المستفاد من جهة الاستمرار الاخرويو يرجو السعادة العقلية و يتخلّص منالشقاوة التي بإزائها لمن يتّصف بالجهلالمضادّ العلم اليقيني الايماني، فقد قالصاحب الشفاء: إنّه ليس يمكنني أن أنصّ عليهنصّا إلّا بالتقريب، و أظنّ إنّ ذلك أنتتصوّر نفس الإنسان المبادي المفارقةتصوّرا حقيقيا و تصدّق بها تصديقا يقينيالوجودها عندها بالبرهان، و تعرف العللالغائية للأمور الواقعة في الحركاتالكلّية دون الجزئيّة التي لا يتناهى، ويتقرر عندها هيئة الكلّ و نسب أجزائهبعضها إلى بعض و النظام الآخذ من المبدإالأول إلى أقصى الوجودات في