تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بل كانوا معذورين كالأعمى في أن لا يرى.

و الرابع: إنّ القرآن إنّما انزل ليكونحجّة للّه و لرسوله عليهم، لا أن يكون حجّةلهم على اللّه و على رسوله، فلو كان العلمو الخبر مانعين لكان لهم أن يقولوا: إنّماكفرنا لسبق القضاء على كفرنا و تركالمقضيّ مستحيل فلم يطلب المحال منّا و لميأمرنا بالمحال؟! و الخامس: إنّه لو كانعلمه السابق بعدم الايمان مانعا عنالايمان، لوجب أن لا يكون اللّه قادرا علىشي‏ء أصلا. و التالي باطل فكذا المقدم،بيان الملازمة إنّ الذي علم وقوعه واجب والذي علم عدم وقوعه ممتنع، و شي‏ء منالواجب و الممتنع لا يكون مقدورا إذالمصحّح للمقدوريّة هو الإمكان، دونقسيميه.

و السادس: إنّ الأمر بالمحال سفه و عبث،فلو جاز ورود الشرع به لجاز وروده بكلّأنواع السفه، فما كان يمنع وروده بإظهارالمعجزة على يد الكاذب، فلا يبقى وثوقبصحّة النبوّات و لا بصحّة القرآن و سائرالكتب. بل يجوز أن يكون الكلّ سفها و باطلا.

و السابع: لو جاز ورود الأمر بالمحال لجازالأمر للأعمى برؤية النجوم في السماء، والزمن بالطيران في الهواء، و لو جاز ذلكلجاز بعثة الأنبياء عليهم السلام إلىالجمادات و العجماوات، و إنزال الكتب والملائكة عليهما لتبليغ التكاليف حالابعد حال، و معلوم انّ ذلك سخريّة و تلاعببالدين.

قال صاحب بن عبّاد في فصل له في هذا الباب:كيف يأمره بالايمان و قد منعه منه؟ و ينهاه عن الكفر و قد حمله عليه؟ و كيفيصرفهم عن الايمان ثمّ يقول أَنَّىيُصْرَفُونَ [40/ 69] و يخلق فيهم الإفك ثمّيقول: أَنَّى يُؤْفَكُونَ [5/ 75] و أنشأ فيهمالكفر ثمّ يقول: لِمَ تَكْفُرُونَ [3/ 98] وخلق فيهم لبس الحق بالباطل، ثمّ يقول: وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ [2/ 42]و صدّهم عن السبيل ثمّ يقول: لِمَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [3/ 99] وحال بينهم و بين الايمان ثمّ قال وَ ما ذاعَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا [4/ 39] و ذهب بهم عنالرشد ثمّ قال: فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ [81/ 26]و أضلّهم عن‏

/ 510