تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و الراسخون- سواء وقع الوقف على اللّه أملا إذ الراسخون إذا علموا تأويله لميعلموا إلا باللّه و لم يحيطوا به علما إلابعد فناء ذواتهم عن ذواتهم، و اندكاك جبلهويّاتهم و لا يحيطون بعلمه إلّا بما شاء.(8) و الغرض من هذا الكلام إن علم القرآنمختلف. و الأذواق فيه متفاوتة حسب اختلافأهل الإسلام في المذاهب و الأديان. و كلحزب بما لديهم فرحون إلا ان سائرالمشتغلين به منهم في واد و أهل القرآن وهم أهل اللّه و حزبه في واد لأنهم من أهلالقول و العبارة و هؤلاء من أهل الكشف والاشارة. و من أراد أن يتقحّم لجة هذاالبحر العميق و يخوض غمرته خوض الجسور لاخوض الجبان الحذور، كان يجب عليه أولا أنيطلع على سائر التفاسير و يتفحّص عن عقيدةكل فرقة من فرق اثنين و سبعين و يستكشفأسرار مذهب كل طائفة من طوائف المسلمين.ليميز بين محقّ و مبطل و متديّن و مبتدع ويكون كما حكى الشيخ أبو حامد «1» عن نفسه:لا يغادر باطنيّا إلا و يريد أن يطّلع علىبطانته و لا ظاهريا الا و يقصد أن يعلمحاصل ظهارته. و لا فيلسوفا إلا و يتحرىالوقوف على كنه فلسفته و لا متكلّما إلا ويجتهد في الاطلاع على غاية كلامه ومجادلته و لا صوفيّا إلا و يحرص على العثورعلى سرّ صفوته. و لا زنديقا أو معطّلا إلا ويتجسس للتنبّه لأسباب جرأته في زندقته أوتعطيله و كان لم يزل التعطّش إلى درك حقائقالأمور دأبه و ديدنه و غريزيا له فطرة مناللّه في جبلته لا باختياره و حيلته حتّىانحلّت عن قلبه رابطة التقليد و انكسرتعليه سفينة العقائد الموروثة على قربالصبى من الآباء و الأساتيد. إذ قدر رأىصبيان النصارى لا يكون لهم نشؤ إلا علىالتنصّر و صبيان اليهود لا نشؤ لهم إلا علىالتهوّد و صبيان المسلمين لا نشؤ لهم إلاعلى الإسلام كما دل عليه الحديث المروي عنرسول اللّه «2» صلى الله عليه وآله: كلّمولود يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه وينصّرانه و يمجّسانه فإذا

1) المنقذ من الضلال: المقدمة، 24.

2) البخاري: كتاب التفسير، سورة الروم: 6/ 143.

/ 510