تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الجبر «1» تكذب نفسك في ترك الأسباب،فإنّي أراك في وقت حديثك معي في تركها ورميها يأخذك العطش، فتترك كلامي و تجريإلى الماء فتشرب منه لتدفع بذلك المالعطش، و كذلك إذا جعت تناولت الخبز، وعاينتك «2» أن لا تتناوله بيدك حتى تجعل فيفيك، فما حصل في فمك مضغته و ابتلعته. فمااسرع ما أكذبت به نفسك بين يدي.

و كذلك إذا أردت أن تنظر إلى شي‏ء افتقرتإلى فتح عينك. فهل فتحها إلّا سبب «3» فكيفتنفي الأسباب بالأسباب؟ أ ترضى لنفسك بهذهالجهالة؟ فالأديب الإلهي العالم من اثبتما أثبته اللّه في الموضع الذي أثبته، وعلى الوجه الذي أثبته «4»، ثمّ تكذب نفسكفي عبادة ربّك. أ ليست عبادتك سببا فيسعادتك و أنت تقول بترك الأسباب؟ فلم لاتقطع العمل.

أ رأيت أحدا من رسول و لا نبيّ و لا وليّ ولا مؤمن و لا كافر و لا شقيّ خرج قطّ عن رقّالأسباب مطلقا- أدناها التنفّس؟ فيا تاركالسبب لا تتنفّس، فإنّ التنفّس سبب لحيوتكفامسك نفسك حتّى تموت فتكون قاتل نفسكفتحرم عليك الجنة. و إذا فعلت هذا فأنت تحتحكم السبب ...».

«فما اظنّك عاقلا إن كنت تزعم أن ترفع مانصبه اللّه و أقامه علما مشهودا، و دع عنكما تسمع من كلام أهل اللّه فإنّهم لميريدوا بذلك ما توهّمته، بل جهلت ماأرادوا بقطع الأسباب، كما جهلت ما أرادالحقّ بوضع الأسباب. و لقد ألقيت بك علىمدرجة الحقّ و أتيت لك الطريقة التي وضعهالعباده و أمرهم بالمشي عليها فاسلك وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْها جائِرٌ وَ لَوْ شاءَ لَهَداكُمْأَجْمَعِينَ.

1) المصدر: و أراك في الحين.

2) المصدر: غايتك.

3) المصدر: فهل فتحتها الا بسبب.

4) أضيف في المصدر: و من نفى ما نفاه اللّهفي الموضع الذي نفاه اللّه و على الوجهالذي نفاه اللّه.

/ 510