عقدة و حل [لمية التكليف‏] - تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في حيّز الإمكان أو الامتناع، فإذا كان منجملة الأسباب- و خصوصا القريبة- وجود هذاالشخص الإنساني و علمه و إرادته و قدرته وتشوّقه و تفكّره و تخيّله اللذان همامختار أحد طرفي الفعل و الترك، كان ذلكالفعل اختياريّا واجبا وقوعه بجميع تلكالأمور التي هي علّة تامّة لوجود المقدور،ممكنا بالنسبة إلى كل واحد منها، فوجوبالفعل لا ينافي اختياريّته.

كيف! و قد مرّ إنّ الشي‏ء ما لم يجب لميوجد.

فإن قلت: مع حصول القدرة و الإرادة إن كانالترك ممكنا لم يكن الفعل واجبا و إن لميكن ممكنا لم يكن العبد مختارا؟ قلت: الترك غير ممكن و لا يلزم من ذلك أن لايكون مختارا. فإنّ الفعل الاختياريّ مايكون الإختيار من جملة أسبابه و يكونصدوره موقوفا بالاختيار، لا ما يكون ممكناعلى تقدير تحقّق علّته التامّة التي منجملتها الإرادة.

عقدة و حل [لمية التكليف‏]

ثمّ إذا رجعت إلينا ثانيا و قلت: فما فائدةالتكليف على هذا التقدير؟ لأنّه إذا كانتالأسباب العالية مقتضية و القوابلالسفلية حاملة، و الاستعدادات الماديّةمهيئّة أو متأبيّة معوّقة، فصدور الفعلإمّا واجبة أو مستحيلة. و على أي الوجهينفالتكليف بالأفاعيل عبث.

و أيّ فائدة للتكليف بالطاعات و بعثةالأنبياء بالمعجزات و الآيات، و أيّ تأثيرللسعي و الجهد و أي توجيه للوعيد و الوعد وما معنى الابتلاء في قوله: ليبلوكم ايّكماحسن عملا، إذا كان الكلّ بالتقدير والقضاء؟ إذ مدار التكليف و السعي و الجهد والوعيد و الوعد على الإختيار لا علىالإجبار و الاضطرار؟ قلنا: فائدة التكليف و الوعد و الوعيد،تحصيل الشوق الذي هو مبدأ الإرادة

/ 510