بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الدالّ عليه بالاستقلال و لمّا كان نظرالعرفاء إلى أصل كلّ شيء و ملاك أمره منغير احتجابهم بالخصوصيّات و مواد الأوضاعكان الاسم عندهم أعمّ و أشمل من أن يكونلفظا مسموعا أو صورة معلومة أو عيناموجودا.و يشبه أن يكون عرفهم يطابق عرف القرآن والحديث فإنّ الاسم في قوله تعالى سَبِّحِاسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى [87/ 1] و قوله:تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ [55/ 78] مستبعد أن يكون المرادبه الحرف و الصوت و ما يلتئم منهما لأنهمامن عوارض الأجسام و ما هو كذلك يكون أخسّالأشياء فكيف يكون مسبّحا مقدّسا و القولبكونه من قبيل مجاز الحذف أو المجاز فيالتشبيه بعيد من غير ضرورة داعية مع وجودمعنى حقيقي فاسم اللّه عندهم معنى مقدّسعن وصمة الحدوث و التجدّد، منزّه عن نقيصةالتكوّن و التغيّر فلهذا وقعت الاستعانة والتبرّك باسمه تعالى في مثل قولك: باسماللّه اقرء و بسم اللّه اكتب و جرت العادةبالتوسّل إلى اسم اللّه لطلب الحوائج وكفاية المهمّات في مثل بسم اللّه الشافيبسم اللّه الكافي و في الأدعية النبويّة: باسم اللّه الذي لايضرّ مع اسمه شيء في الأرض و لا فيالسّماء.«1» و قد ثبت عند محققي العلماء ان المؤثّر فيجواهر الأكوان ليس إلّا الباري جلّ اسمهأو ملك مقرّب من ملائكته بإذنه فلا تأثيرللعوارض الجسمانية في الأشياء الجوهريّةإيجادا و إعداما نعم الأذكار و الأدعيةإنّما تؤثّر من جهة معانيها و اتّصالالنفس عند التذكّر بمباديها الفعّالة.فعالم الذكر الحكيم منبع إنجاح المهمّات ومبدأ استيجاب الدعوات لا مقارعة الحروف والأصوات و تحرّك الشفتين بالألفاظ والعبارات و قد مرّ في المفاتيح «2» ما يكشفعن بعض الأسرار المتعلقة بأسماء اللّه. 1) ابن ماجة: باب ما جاء في الدعاء إذا أصبحاو أمسى: 5/ 463.2) راجع المشهد الثالث من المفاتيح السابع.