تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

للأفعال الجميلة، فإنّ المراد هاهنابالإرادة. هي العزيمة الثابتة الباعثةالجازمة على الفعل أو الترك، فإذا أدركناشيئا و علمناه، فإن اعتقدنا ملائمة أومنافرة لنا دفعة بالتوهّم أو ببديهةالعقل، انبعث منه [مناط- ظ] شوق إلى جذبه أودفعه يتبعه إرادة، فإذا انضمّت إلىالمقدرة انبعثت تلك القوّة لتحريكالأعضاء ليحصل الفعل بالاختيار، و إن لمنعتقد بالضرورة، الملائمة و المنافرة،أعملنا الرويّة و استعملنا القوىالدرّاكة لطلب الترجيح بإرادة عقليّة أووهميّة.

فربما كان ملائما ببعض الوجوه، غير ملائمببعضها، أو ملائما للحسّ، غير ملائم للعقلأو بالعكس، أو نافعا في العاجل غير نافع فيالآجل أو بالعكس، و يحدث بسبب كلّ ملائمةداع، و بحسب كلّ منافرة صارف، و يترجّح عزمأحد طرفي الفعل و الترك بحسب ترجيحدواعيه، و عند تعارض الدواعي و تكافؤالأشواق، يقع التحيّر و نستعمل القوّةالفكريّة حتى يسنح ما يرجّح أحد الطرفين،فنفعل بحسبه.

فنقول: كما تفطّنت إنّ الأشياء الداخلة فيوجود الإنسان كالعلم و القدرة و الإرادةمن جملة أسباب الفعل، فاحدس أنّ هذهالأمور الخارجة أيضا من جملتها، فالدعوة والتكليف و الإرشاد و التهذيب و الوعد والترغيب و الإيعاد و التهديد، امور جعلهااللّه مهيّجات الأشواق و دواعي إلىالخيرات و الطاعات و اكتساب الفضائل والكمالات، و محرّضات على أعمال حسنة وعادات محمودة و ملكات مرضيّة و أخلاقفاضلة نافعة لنا في معاشنا و معادنا، يحسنبها حالنا في دنيانا و يحسن «1» بها سعادةعقبانا.

أو محذّرات عن أضدادها من الشرور والقبائح و الذنوب و الرذائل، مما يضرّنافي العاجل و نشقى بها في الآجل.

و كذلك السعي و الجدّ و التدبير و الحذر،إذا قدّرت مهيّئة لمطالبنا موصله إيّاناإلى مقاصدنا مخرجة لكمالاتنا من القوّةإلى الفعل، فجعلت أسبابا لما يصل إلينا منأرزاقنا

1) ظ: يحصل.

/ 510