عقدة اخرى و حل [لما ذا الثواب و العقاب‏] - تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الفواحش و الرذائل لعدم المناسبة، و إذاهمّ نادرا لغلبة صفة من صفات نفسه و قواه ولاستيلاء داعية من دواعي الوهم و هيجان منشهوة، زجره زاجر من عقله. و هذا كما قالتعالى في حقّ يوسف عليه السلام: وَ لَقَدْهَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِها لَوْ لا أَنْرَأى‏ بُرْهانَ رَبِّهِ [12/ 24] فإذا كاندون ذلك في صفاء الاستعداد فلا ينزجر الّابزجر زاجر من الشرع و السياسة و الناصح والأديب و غير ذلك و يستحيي منه، و إذا همّبشي‏ء مما فطر به من المحاسن، وجد باعثامن عقله و درايته، و ناصرا من توفيقه وهدايته فيقدر عليه بشوقه و شعفه لمناسبتهإيّاه، لا ينتهى عنه بدفع دافع و لا يمنعهمنع مانع. و إن كان دون ذلك، احتاجّ إلىمحرّض باعث و مشوّق من خارج.

و الخسيس النفس الخبيث الجوهر الردىّالأصل بالعكس و كل يشتاق إلى ما يفعلهبطبعه و يحبّه و يستحسنه، و إن كان الثانييعلم إنّ ضده أجود و أحسن كمحبّة الزنجيولده مع قبحه دون الغلام الترك مع علمهبحسنه. و أما حديث السعادة و الشقاوةفسيأتي تحقيقه.

عقدة اخرى و حل [لما ذا الثواب و العقاب‏]

ثمّ لعلك تعود و ترجع إلى حال الثواب والعقاب فتقول: إذا كان الكلّ بقضاء اللّه وكتابه، فلما ذا يعاقب من ساقه القدر إلىارتكاب خطيئة أو اقتراف سيّئة؟ فنجيبك يا أخا القدريّ بأنّ العقاب علىفعل السيئات و الخطيئات ليس لمنتقم خارجيّغضبان يريد أن ينتقم من عدوّه نيلا لمايطلبه من إزالة الم الغيظ، أو التشفّي عنحرقة لهب الغضب. بل النفس العاصية الخاطئةهي حمّالة حطب نيرانها إلى يوم القيمة.

فإنّها ستحترق بنيران عقائدها الباطلة وشهواتها الكامنة و يلتدغ بحيّات و عقارب‏

/ 510