فصل [اسم الله تعالى‏] - تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فصل [اسم الله تعالى‏]

فاسم اللّه عند أكابر العرفاء عبارة عنمرتبة الألوهيّة الجامعة لجميع الشئون والاعتبارات و النعوت و الكمالات،المندرجة فيها جميع الأسماء و الصفات التيليست إلّا لمعات نوره و شئون ذاته و هي أولكثرة وقعت في الوجود برزخ بين الحضرة-الأحديّة و بين المظاهر الأمريّة والخلقيّة. و هذا الاسم بعينه جامع بين كلّصفتين متقابلتين أو اسمين مقابلين، لماعلمت سابقا إن الذات مع كلّ صفة اسم، و هذهالأسماء الملفوظة أسماء الأسماء والتكثّر فيها بحسب تكثّر النعوت و الصفاتو ذلك التكثّر إنما يكون باعتبار مراتبهالغيبيّة و شئونه الإلهية التي مفاتيحالغيب و يقع عكوسها و أظلالها على الأشياءالكونية.

فكلّ ما في عالم الإمكان صورة اسم منأسماء اللّه و مظهر شأن من شئونه فأسماءاللّه معان معقولة في غيب الوجود الحقّبمعنى انّ الذات الأحدية التي لا سبيلللعقل إلى إدراكها بحيث لو وجدت في العقلأو أمكن له أن يلحظها لكان ينتزع منها هذهالمعاني و يصفها بها فالذات الأحدية معأحديتها و بساطتها مصداق لحمل هذه المعانيعليها من غير وجود صفة زائدة كما مرّ.

و هذه المعاني- كسائر المفهومات- الكلّيةليست من حيث هي هي موجودة و لا معدومة، و لاعامّة و لا خاصّة، و لا كليّة و لا جزئيّة،و ليست هي كالهويّات الوجوديّة التي هيموجودات بذواتها، متشخصات بهويّتهالأنّها بمنزلة الأشعّة و الروابط لوجودالحقّ متى عقلت عقلت مرتبطة بذاته تعالى،موجودة بوجوده واجبة بوجوبه بخلافالمعاني الكليّة لأنّها قد تصير كليّة فيالذهن جزئيّة في الخارج و قد تكون موجودةفي العقل معدومة في العين و لها الحكم والأثر فيما له الوجود العيني بل ينسحبعليها أحكام الوجود بالعرض، و يتنوّربنوره، و ينصبغ بصبغه من الوجوب‏

/ 510