تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

صلاح المكلّفين مع رحمته الشاملة لهمكوالد يهدّد ولده بالقتل و السلّ و القطع والضرب، فإن قبل الولد أمره فقد انتفع، و إنلم يقبل، فما في قلب الوالد من الشفقة يردهعن قتله و عقوبته.

فإن قيل: فعلى جميع التقادير يكون ذلككذبا، و الكذب قبيح. قلنا لا نسلّم أنّ كلّكذب قبيح، بل القبيح هو الكذب الضارّ، أماالكذب النافع فلا، ثمّ إن سلّمنا- لكن لانسلم انّه كذب.

أليس ان جميع عمومات القرآن مخصوصة و لانسمّى ذلك كذبا؟ أليس انّ كل المتشابهاتمصروفة عن ظواهرها و عند الأكثر لا يسمّىذلك كذبا؟ فكذا هاهنا.

الثالث: أليس إن آيات الوعيد في حقّالكفار مشروطة بعدم التوبة و إن لم يكن هذاالشرط مذكورا في صريح النصّ، فهي أيضاعندنا مشروطة بعدم العفو و إن لم يكن هذاالشرط مذكورا صريحا.

أو نقول: معناها أن العاصي يستحق هذهالأنواع من العقاب، فيحمل الإخبار عنالوقوع إلى الإخبار عن استحقاق الوقوع،فهذا جملة ما يقال في تقرير هذا المذهب.

و أما الذين أثبتوا وقوع العذاب، فقالوا:انّه نقل إلينا على سبيل التواتر عن رسولاللّه صلى الله عليه وآله وقوع العقابفإنكاره يكون تكذيبا للرسول صلوات اللّهعليه و آله و تفتيحا لأبواب القدح فينصوصيّة القرآن، فغير مسموع. و اللّهالهادي إلى سبيل الصواب و بيده مفاتيحالأبواب «1».

1) الأقوال المذكورة في هذا الفصل منقولةعن تفسير الفخر الرازي: 1/ 278.

/ 510