يستفاد من هذه الآية أمران: أحدهما إنّ منلا يعرف اللّه لا يكون مؤمنا و إن أقرّ بهلسانا لقوله تعالى وَ ما هُمْبِمُؤْمِنِينَ خلافا للكرامية.و الثاني بطلان قول من زعم من المتكلمين،إنّ جميع المكلفين عارفون باللّه و إنّ منلم يكن عارفا به لا يكون مكلّفا، و ذلك لأنغير العارف لو كان معذورا لما ذمّ اللّههؤلاء على عدم العرفان فبطل قولهم: إنّ منلا يعرف هذه الأمور فهو معذور و هذا المقاميحتاج إلى تحقيق عميق لا يسع هذا الوقتذكره.فصل
اختلفوا في اشتقاق لفظ «الإنسان» إلىوجوه:الأول: ما يروى عن ابن عبّاس: إنّه منالنسيان. لأنّه عهد إليه فنسي. قال أبوالفتح البستي:
نسيت وعدك و النسيان مغتفر
فاغفر فأولناس أول الناس
فاغفر فأولناس أول الناس
فاغفر فأولناس أول الناس