بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و الناس أصله أناس، بدليل قولهم: إنسان وإنس و إناسي، فحذف الهمزة تخفيفا كما حذففي لوقة لأن أصلها الوقة «1». و عوّض عنهاحرف التعريف و لذلك لا يكاد يجمع بينهماإلّا شذوذا كقوله: إنّ المنايا تطّلعن علىالأناس الآمنينا.و ناس: اسم جمع على زنة فعال. لأن الوزنتكون على الأصول و لذلك تقول في وزن قهافعل و ليس معك إلّا العين وحدها و هو منأسماء الجمع كرجال، و أما نويس فمنالمصغّر الآتي على خلاف مكبّره كانيسيان ورويجل- كذا في الكشاف.فصل لام التعريف في الناس إمّا للجنس أوللعهد. و المعهود هم الذين كفروا، المارّذكرهم و «من» على الأول يكون موصوفة كأنهقيل: و من الناس ناس يقولون آمنّا. كقوله:مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ [33/ 23].و على الثاني يكون موصولة، كقوله: و منهمالّذين يؤذون النّبيّ أي و من هؤلاء الذينكفروا من يقول- و هم عبد اللّه بن أبي وأصحابه و من في طبقتهم، فإنّ وقوعهم لأجلالنفاق تحت جنس الكفّار المختوم علىقلوبهم و دخولهم في أبواب الكفر، لا ينافياختصاصهم بزوائد زادوها على أصل الكفر منالخديعة و الاستهزاء و الأمراض القلبيّة وغيرها و لا يخرجهم عن حدّه و إن يكونوابعضا من جنسه، فإنّ الأنواع إنّما تنوّعتبزوائد على طبيعة الجنس بما هي مجردطبيعته، أي بالمعنى الذي هي مادة و تلكالزوائد لا تأبى الدخول مع ما يزيد عليهتحت الجنس و صدقه على المجموع بالاعتبارالذي هو به جنس و إن لم يصدق بالمعنى الذيهو به مادّة فتفطّن. 1) اللوقة و الالوقة: الزبدة بالرطب.