تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فصل‏ اعلم إنّ اختصاص (باللّه و باليوم الآخر)بالذكر، تخصيص لما هو المقصود الأعظم والكمال الأتمّ و هو العلم بأحوال المبدإ والعلم بأسرار المعاد، و تسجيل بأنّهم معخسّتهم و دناءة طبعهم ادّعوا إثبات أمرشريف عال لأنفسهم. و هو الحيازة للايمان منجانبيه و الإحاطة بكلا قطريه.

و هاهنا دقيقة اخرى و هي الكشف عن إفراطهمفي خبث الباطن و فساد الضمير و تماديهم فيقبح الباطن و سوء السريرة، حيث كان قولهم:آمنّا باللّه و باليوم الآخر، خبثامتضاعفا و كفرا متراكما، لأن القوم كانوايهودا و كانوا يعتقدون في اللّه التشبيه واتّخاذ الولد، و في اليوم الآخر أن الجنةلا يدخلها إلّا من كان هودا أو نصارى و أنالنار لا تمسّهم إلّا أياما معدودة- إلىغير ذلك- فايمانهم باللّه و اليوم الآخركلا ايمان.

فهم منافقون فيما يظنّون إنّهم مخلصون،فكيف بما يقصدون به النفاق و يرونالمؤمنين أنّهم آمنوا مثل ايمانهم. فهم فيخبث الباطن و سوء الضمير بحيث لو صدر منهمهذا القول لا على وجه الخداع و النفاق وعقيدتهم لم يكن ايمانا، فلم يكونواصادقين. كيف و قد صدر منهم تمويها علىالمسلمين و تهكّما بهم.

و لفظ «من» صالحة للجمع كما للواحد. كقولهتعالى: و منهم من يستمعون اليك فإنّه موحّداللفظ مجموع المعنى. و العائد إليه يرجععند التوحيد إلى اللفظ و عند الجمع إلىالمعنى ففي قوله: من يقول آمنّا، حصل فيهالأمران.

و تكرير الباء يدلّ على أن علم المبدإ وعلم المعاد كلّا منهما علم شريف برأسه و لايلزم أن يكون داخلا في مقول قولهم. و إن كانداخلا فالمعنى ادعاؤهم الايمان بكلّ واحدمفصّلا على الاستحكام.

و القول مصدر معناه التلفّظ بما يفيد و قديطلق على القضيّة الملفوظة و على صورتها

/ 510