تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أيضا إنّ الاشتراك بين معنى كلّ اسم ومظهره ليس بمجرّد اللفظ فقط حتّى يكونألفاظ العلم و القدرة و غيرهما موضوعة فيالخالق لمعنى و في المخلوق لمعنى آخر و إلالم تكن هذه المعاني (13) فينا دلائل و شواهدعلى تحقّقها في الباري على وجه أعلى و أشرفو المتحقّق خلافه فبطل كون الاشتراكلفظيّا فقط بل يكون معنويّا إلا انّ هذهالمعاني يكون هاهنا في غاية القصور والنقص و هناك في غاية العظمة و الجلالة.

فيكون الأسماء الإلهيّة مع مظاهرها ومجاليها الكونيّة متّحدة المعنى سواءكانت المظاهر من الصور الحسيّة الموجودةفي عالم الشهادة، الواقعة أسماؤها تحتحيطة الاسم «الظاهر» كالسميع و البصير والمتكلم و مظاهرها المختلفة المدركةبإدراك الحواسّ- الظاهرة أو كانت من الصورالعقليّة الموجودة في عالم الغيب العقليالواقعة أسماؤها تحت حيطة الاسم «الباطن»كالسبّوح و القدّوس و مظاهرها المتنوّعةالمندرجة في عالم الأمر المدركة بالمداركالباطنية العقلية.

و قد عرفت إنّ حدّ الشي‏ء عبارة عن صورعقليّة تفصيليّة يدلّ عليها بألفاظمتعدّدة دالّة على ما يدلّ عليه لفظ واحدبأن يكون لحقيقة واحدة كالإنسان مثلاصورتان إدراكيّتان إحداهما موجودة بوجودواحد إجمالي و الاخرى موجودة بوجوداتمتعدّدة تفصيليّة فيقال للمفصّلة إنّهاحدّ، و للمجمل إنّه محدود فعلى هذا يلزم أنيكون مفهومات جميع الأسماء الإلهيّة ومظاهرها الكونيّة التي هي أجزاء العالمظاهرا و باطنا على كثرتها حدّا حقيقيّالمفهوم اسم اللّه فيلزم أن يكون جميعمعاني حقائق العالم حدا لاسم اللّه كماانّ جميع معاني الأسماء الإلهيّة حدّ لهإلّا انّ سائر الحدود للأشياء المحدودةيمكن إحاطة العقل البشري لأجزائها بخلافمعاني أجزاء هذا الحدّ لأنّها غير محصورةو المراد من لفظ الحقّ في قوله فالحقّمحدود بكلّ حدّ هو مفاد لفظ الله باعتبارمعناه الكلي و مفهومه العقلي لا باعتبارحقيقة معناه التي هي الذات الأحديّة و غيبالغيوب، إذ لا نعت له و لا حدّ و لا اسم و لارسم و لا سبيل إليه للإدراك العقلي و لاينال أهل الكشف و الشهود لمعة من نوره‏

/ 510