بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
لا يجوز أن يكون مراد اللّه منه الكفر والجهل لوجوه مذكورة في التفسير الكبير «1»من غير جواب و نحن نذكرها و نجيب عنها:الأول: إنّ الكفار كانوا في غاية الحرصعلى الطعن في القرآن، فلو كان المعنى ذلك،لقالوا للنبيّ صلى الله عليه وآله: إذا فعلاللّه الكفر فينا فكيف يأمرنا بالايمان؟ و الجواب أولا بالنقض، لأنّ ما ذكروه جاربعينه في مثل قوله وَ أَضَلَّهُ اللَّهُعَلى عِلْمٍ [45/ 23] و قوله: يُضِلُّ مَنْيَشاءُ وَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ [35/ 8] وقوله:إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْأَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِيآذانِهِمْ وَقْراً [18/ 57] إلى غير ذلك منالآيات الصريحة في أنه تعالى أبعد الكفارو المنافقين عن دار كرامته، و صدّهم عنسبيله و جنّبهم عن الجنّة.و ثانيا: إن المنافقين إذا قالوا ذلكفللنبي صلى الله عليه وآله أن يقول: إنّماطرأ عليكم من اللّه هذه الظلمة و الحجابلشوم ما فعلتم أولا من الإنكار و الجحود والتمادي على الجهل و الكفر كما قال تعالى:ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّقَسْوَةً [2/ 74] و قوله بَلْ طَبَعَ اللَّهُعَلَيْها بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَإِلَّا قَلِيلًا [4/ 155] و قوله: فَبِمانَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً [5/ 13].الثاني: إنه تعالى لو كان فاعلا للكفرلجاز منه إظهار المعجزة على يد الكاذبفكان لا يبقى كون القرآن حجّة.و الجواب منع هذه الملازمة و أي علاقةلزوميّة بين إيجاد الكفر في النفوسالمظلمة الجاحدة لآيات اللّه و بين اظهارالمعجزة على يد الكاذب؟ الثالث: إنّه تعالى ذكر هذه الآيات فيمعرض الذمّ لهم على كفرهم، فكيف يذمّهمعلى شيء خلقه فيهم؟ و الجواب إنّ هذا بعينه مصادرة علىالمطلوب الأول فإنّ أصل الكلام في أنّاللّه 1) تفسير الفخر الرازي 1/ 285.