بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و ذلك لأنّهم إن كانوا في زمن الأنبياءعليهم السلام فهم الذين لا يصدّقون و لايؤمنون كسائر الناس بل يطالبونهم بالحجج والمعجزات و يعارضونهم بالخصومات ويشوّشون عقائد المسلمين بابداء الشبهات،و يزيّغون قلوبهم بالضلالات مثل ما قالوالنبيّنا صلى الله عليه وآله: لَنْنُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَالْأَرْضِ يَنْبُوعاً [* أَوْ تَكُونَلَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَ عِنَبٍفَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ خِلالَهاتَفْجِيراً* «1»] أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَكَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً [17/ 90- 92] وما قالوا لنوح: وَ ما نَراكَ اتَّبَعَكَإِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَالرَّأْيِ [11/ 27].و هم الذين كانوا إذا مرّوا بالمؤمنينيتغامزون و قال تعالى في ذمّهم و توبيخهم:ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْهُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ [43/ 58] فهذه حال منكان منهم في زمان الأنبياء عليهم السلام.و أما إذا كانوا في غير أزمانهم فهم الذينيجادلون أهل الدين و الورع بالشبهات، وينبذون كتب اللّه وراء ظهورهم و يفرغونإلى الآراء و المذاهب بعقولهم السخيفة وآرائهم الفاسدة، و يضعون لمذاهبهم قياساتمتناقضة و احتجاجات مغالطيّة مموّهة،فيضلّون العقول السليمة عن سنن الحقّ ومسلك الدين. و العلّة في ذلك أسباب شتّى:منها: شدّة تعصّبهم فيما اعتقدوه تقليدامن غير بصيرة و أخذوه من آبائهم و أسلافهمفي أوائل العمر.و منها: إعجابهم بأنفسهم في حالهم و علمهم.و منها: اعتقادهم لأصول خفي فيها خطاؤهاعليهم و هي ظاهر الشناعة فيما يترتّبعليها و يتفرّع عنها، فيلتزمون تلكالشناعات في الفروع، مخافة أن ينتقضعليهم 1) ما بين [] كانت ساقطة من النسخ.