تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و ذلك لأنّهم إن كانوا في زمن الأنبياءعليهم السلام فهم الذين لا يصدّقون و لايؤمنون كسائر الناس بل يطالبونهم بالحجج والمعجزات و يعارضونهم بالخصومات ويشوّشون عقائد المسلمين بابداء الشبهات،و يزيّغون قلوبهم بالضلالات مثل ما قالوالنبيّنا صلى الله عليه وآله: لَنْنُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَالْأَرْضِ يَنْبُوعاً [* أَوْ تَكُونَلَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَ عِنَبٍفَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ خِلالَهاتَفْجِيراً* «1»] أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَكَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً [17/ 90- 92] وما قالوا لنوح: وَ ما نَراكَ اتَّبَعَكَإِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَالرَّأْيِ [11/ 27].

و هم الذين كانوا إذا مرّوا بالمؤمنينيتغامزون و قال تعالى في ذمّهم و توبيخهم:

ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْهُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ [43/ 58] فهذه حال منكان منهم في زمان الأنبياء عليهم السلام.

و أما إذا كانوا في غير أزمانهم فهم الذينيجادلون أهل الدين و الورع بالشبهات، وينبذون كتب اللّه وراء ظهورهم و يفرغونإلى الآراء و المذاهب بعقولهم السخيفة وآرائهم الفاسدة، و يضعون لمذاهبهم قياساتمتناقضة و احتجاجات مغالطيّة مموّهة،فيضلّون العقول السليمة عن سنن الحقّ ومسلك الدين. و العلّة في ذلك أسباب شتّى:

منها: شدّة تعصّبهم فيما اعتقدوه تقليدامن غير بصيرة و أخذوه من آبائهم و أسلافهمفي أوائل العمر.

و منها: إعجابهم بأنفسهم في حالهم و علمهم.

و منها: اعتقادهم لأصول خفي فيها خطاؤهاعليهم و هي ظاهر الشناعة فيما يترتّبعليها و يتفرّع عنها، فيلتزمون تلكالشناعات في الفروع، مخافة أن ينتقضعليهم‏

1) ما بين [] كانت ساقطة من النسخ.

/ 510