تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فكما إنّ أصحاب الأصنام الجسميّة يعبدونما عملتها أيديهم فكذلك أصحاب الإعتقاداتالجزئية في حقّ الحقّ يعبدون ما كسبتهاأيدي عقولهم فحقّ عليهم و على معبودهمقوله أُفٍّ لَكُمْ وَ لِما تَعْبُدُونَمِنْ دُونِ اللَّهِ [21/ 67] و كذا قولهإِنَّكُمْ وَ ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِاللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ [21/ 98].

و ابن الزبعري «1» لقصوره عن إدراك هذاالمعنى، اعترض (15) على رسول اللّه صلى اللهعليه وآله بأنّه قد عبدت الملائكة والمسيح و لم يعلم هو و من في مرتبته إنمعبود عبدة الملائكة و المسيح هو من عملالشيطان و أمّا الكمّل من العرفاء فهمالذين يعبدون الحقّ المطلق المسمى باسماللّه من غير تقييد باسم خاصّ و صفة مخصوصةفيتجلى لهم الحقّ المنعوت بجميع الأسماء وهم لا ينكرونه في جميع التجلّياتالأسمائية و الأفعاليّة و الآثاريّةبخلاف المحجوب المقيّد الذي يعبد اللّهعلى حرف فإن أصابه خير اطمانّ به و إناصابته فتنة انقلب على وجهه.

و ذلك لغلبة أحكام بعض المواطن و احتجاببعض المجالي عن بعض في نظره و من هذاالاحتجاب ينشأ الاختلاف بين الناس فيالعقائد فينكر بعضهم بعضا و يلعن بعضهمبعضا. و كلّ أحد يثبت للحقّ ما ينفيه الآخرو يظنّ ما يراه و يعتقد غاية الإجلال والتعظيم له تعالى و ينكر غير ذلك و قد أخطأو أساء الأدب في حقّ الحقّ و هو عند نفسهانّه قد بلغ الغاية في المعرفة و التأدّب وكذلك كثير من أهل التنزيه لغلبة أحكامالتجرّد عليهم فهم محتجبون كبعض الملائكةبنور التقديس و هم في مقابلة المشبّهةالمحتجبة بظلم التجسيم كالحيوانات.

و أمّا الإنسان الكامل فهو الذي يعرفالحقّ بجميع المشاهد و المشاعر و يعبده فيجميع المواطن و المظاهر فهو عبد اللّهيعبده بجميع أسمائه و صفاته و لهذا سمّيبهذا

1) هو عبد اللّه بن الزبعرى السهمي منالشعراء المعاصرين للنبي (ص)، راجع ذكرشبهته و جواب النبي (ص) عنها في سيرة ابنهشام: 1/ 359.

/ 510