بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و لم يكن فرق بين كون الإنسان إنسانا و بينكونه موجودا و لكان قولنا الإنسان معدومتناقضا و التالي باطل فالمقدّم مثله و إنكان الوجود عبارة عن انتساب المهيّة إلىالجاعل و النسبة لا تتحقّق إلا بعد تحقّقالطرفين فننقل الكلام في وجود معروضهفيعود المحذور جذعا.فإن قيل موجوديّة المهيّة ليست بانتسابهاإلى الجاعل بل بكونها بحيث ينتسب إليه ويرتبط به، قلنا: فيكون المجعول و ما هو أثرالجاعل هو كونها على هذه الحيثيّة لا نفسالمهيّة بما هي هي و هو خلاف المفروض علىأن المجعول هاهنا هو الكون المذكور و نحنلا نعني بالوجود إلا هذا الكون فثبتالمطلوب بالخلف و الاستقامة معا.الفصل الثاني في أن المهيّة يستحيل أنتكون أثرا للجاعل و مجعولة له و عليهبراهين:الأول: إن أثر الفاعل لو كان مهيّة شيءكمهية الإنسان من حيث هي دون وجودها لماأمكن لأحد أن يتصوّر تلك المهيّة قبلصدورها عن الفاعل لما تقرّر انّ العلم بذيالسبب لا يحصل إلّا من جهة العلم (16) بسببهو المقدر خلافه إذ كثيرا ما نتصوّرالمهيّات و لا يخطر ببالنا جاعلها أصلا بلللعقل أن يتصوّر مهيّة كلّ شيء من حيث هيهي. أو مجرّدة عن ما عداها حتّى عن هذهالملاحظة فليست هي من هذه الحيثيّة أي بماهي هي موجودة و لا مجعولة و لا لا موجودة ولا لا مجعولة.و أيضا فلو كانت هي بما هي هي مجعولة لكانمفهوم المجعوليّة ذاتيّا لها و لكانتالمهيّات كلّها من مقولة المضاف و التواليبأسرها ظاهرة البطلان فالمقدم مثله والملازمة تظهر بالتأمّل الصادق.فإن قلت: هذه يلزمك على القول بمجعوليّةالوجود.قلت: إنّ وجود كل شيء نفس هويّتهالعينيّة و حقيقته الخارجيّة فلا يمكنالعلم بها