بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الواجب تعالى ذا مهيّة غير الوجود بل ذامهيّات متعدّدة و قد ثبت إنّه صرف الإنيّةو إن كانت نسبتها إليه تعالى تعلّقيةارتباطيّة و تعلق الشيء بالشيء فرع علىوجودهما و تحقّقهما فيلزم أن يكون لكلّ منالمهيّات وجود خاصّ متقدّم على انتسابهاإليه تعالى و تعلّقها به إذ لا شبهة في أنمعانيها غير معنى التعلّق بغيرها فإنّاكثيرا ما نتصوّر المهيّات و نغفل عنارتباطها إلى الحقّ و هذا الكلام لا يجرىفي الوجودات إذ يمكن لأحد أن يدّعى انّهوياتها تعلّقية كما سنكشف على من هو أهله.الرابع: قوله: الوجود واحد و الموجود كثيرهوس محض لأنه إذا كان معنى الوجود أمرانسبيّا عنده فلا فرق بين مذهبه و مذهب منيرى انّ الوجود أمر عامّ مصدريّ انتزاعيّإلا بأنه سمّى المعني الانتزاعيبالانتساب إلى الجاعل فالقول بأنّ الوجودعلى هذه الطريقة واحد شخصيّ و الموجودكلّي متعدد دون الطريقة الاخرى تحكّم محض.و أما انّ كلمة «لا هو إلّا هو» لا يدل علىما قرره في مسألة التوحيد فذلك بوجهين.أحدهما: إنّ غاية ما ذكره إن شيئا منالمهيّات لم يكن مهية قبل الجعل و التأثيرفبقدرته تعالى صارت المهيّات مهيّات و لاتقرّر لشيء منها إلّا بتقريره كما ذكره وأين هذا المعنى من معنى لا هو إلّا هو إلاأن يرتكب حذف و إضمار و قيل معناه لا هو بلاجعل و تأثير إلّا هو و هذا أمر لا يحتاج إلىمزيد تقرير إذ لا شبهة لأحد من العقلاءالمعتبرين فيه إلّا المعتزلة القائلةبثبوت المهيّات بلا جعل فإنّ الحكماء سواءذهبوا إلى أن أثر الفاعل هو المهيّة أوذهبوا إلى أنّه الموجوديّة، متّفقون علىأن المهيّة قبل الجعل غير حاصلة إلا انّإحدى الطائفتين قالت: إنّ المهيّة مجعولةأولا و الوجود تابع لها في الجعل، و الاخرىقالت:إن صيرورة المهيّة موجودة أثر الجاعل والمهيّة تابعة له كما هو المشهور من توابعالمشّاءين.و ما أورده هذا القائل عليهم من أن الوجودأيضا مهيّة فيجب أن لا يكون مجعولا