بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و ليس كذلك، و إما موضوعة لماهيّاتمتعدّدة غير متناهية بأوضاع متعدّدة غيرمتناهية و هو ظاهر البطلان أيضا و لا انّهاموضوعة لماهيّة ما من حيث هي و إلّا لميفهم منها مهيّة مخصوصة إذا العامّ لادلالة له على الخاصّ (19) و الواقع خلافه ولا أيضا يصحّ أن يقال إنّها موضوعةلماهيّة مّا بشرط كونها غائبة و إلّا لزمأن لا يفهم من كلمة هو إلّا هذا المفهوم بلالحقّ (20) انّ الضمائر كلّها كهو و أنت وغيرهما و كذا أسماء الإشارات كلّها كهذا وذلك و غيرهما موضوعة لأنحاء الهويّاتالوجوديّة إذ الوجود حقيقة واحدة و لهأفراد و أعداد متمايزة الأشخاص، يصحّ أنيتصوّرها الواضع من جهة وحدة حقيقتهاالمشتركة و يضع الاسم لأفرادها الخاصّةبحسب أوصافها الوجوديّة التي حكمها حكمأصل الوجود في وحدتها و تعدّدها.و هذا معنى قولهم في أسماء الإشارة: إنّالوضع فيها عامّ و الموضوع له هيالخصوصيات، فعلى هذا «لا هو» لا يدل علىنفي المهيّة بل على نفي الهويّة لا يقالالمهيّة مشتقّة من الهويّة لأنّها مأخوذةمن ما هو و هو السؤال عمّا به الشيء هو هوفيكون كلاهما مشيرا إلى شيء واحد، فلافرق بينهما بحسب جوهر اللفظ و مادّتهاللغوية قلنا الفرق بأن «هو» عبارة عنالوجود الشخصي و «ما هو» سؤال عن طلبذاتيّاته. و هي المعاني الكليّة المتّحدةبه في مرتبة وجوده الذاتي (21) الصادقة عليهبحسب تلك المرتبة فيما له مهيّة غيرالهويّة. فمدلول «هو» غير ما وقع في جواب«ما هو» لأنّه من المطالب الكليّة فهمامتغايران معنى و لهذا افترقت الهويّة عنالمهيّة في الواجب تعالى، و كذا فيالهويّات الوجوديّة بما هي هويّات فيالعلم الحضوري الشهودي (22) فافهم و اغتنم.