بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و بالجملة فواجب الوجود يجب أن يكون منفرط التحصيل و كمال الفعليّة جامعا لجميعالنشآت الوجودية فلا مكافئ له في الوجود ولا ثاني له في الكون و لا شبيه له و لا ندّبل ذاته من تمام الفضيلة يجب أن يكون مستندجميع الكمالات و منبع كلّ الخيرات فيكونبهذا المعنى تامّا و فوق التمام فهذا هوبيان التوحيد الخاصي أي نفي المشارك (24) فيالوجوب (25) و قد انجرّ إلى التوحيد الأخصيّو هو نفي المشارك في الوجود.
الفصل الخامس في أن الباري هو الحق و كل ماسواه باطل دون وجهه الكريم
بيانه: إنّ العليّة و المعلوليّة كما ثبتو تقرّر لا يكونان إلّا في نفس الوجود لماعلمت انّ المهيات لا تأصّل لها في الكون ولا في الجعل و علمت أيضا إنّ هويّة الشيءو ذاته هي عين نحو وجوده الخاص به فالجاعلجاعل بنفس وجوده و المجعول مجعول بنفسوجوده جعلا بسيطا لا بصفة زائدة على نفسهويّته الوجودية.فإذا تقرّر هذا فنقول: لمّا كان كلّ موجودمعلول فهو في حد ذاته متعلّق بغيره و مرتبطبه، فيجب أن يكون ذاته الوجودية ذاتاتعلقيّة و وجوده و وجودا تعلقيّا.لا بمعنى انّه شيء و ذلك الشيء موصوفبالتعلّق بل هو بما هو هو عين معنى التعلّقبشيء و الانتساب إليه و إلّا فلو كانت لههويّة غير التعلّق و الافتقار إلى الجاعلو يكون التعلّق و الافتقار زائدين علىذاته فلم يكن ذاته بذاته متعلّقا بفاعلهمجعولا له فيكون المجعول بالذات شيئا آخرو هو خلاف المقدّر و يكون هذا المفروضمجعولا مستقلّ الحقيقة غير متعلّقالهويّة بفاعله فإذا ثبت انّ كل علّة علّةبذاتها و كلّ معلول معلول بذاته و ثبت انّذات الشيء هي وجوده و انّ المهيّات اموركليّة اعتباريّة منتزعة