فصل [الرحمن و الرحيم‏] - تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فصل [الرحمن و الرحيم‏]

الرحمان فعلان من رحم كغضبان و سكران منغضب و سكر و الرحيم فعيل منه أيضا كمريض وسقيم من مرض و سقم فهما اسمان بنيا علىصيغتين من صيغ المبالغة.

و في الفعلان من المبالغة ما ليس فيالفعيل يدل عليه زيادته في البناء كما فيكبار و كبّار و شقدف «1» و شقنداف و لذلكيقال تارة يا رحمن الدنيا و الآخرة، و رحيمالدنيا هذا بحسب الكيفية و يقال تارة يارحمن الدنيا و رحيم الآخرة هذا بحسبالكميّة لأنّ رحمة الدنيا تعمّ المؤمن والكافر و رحمة الآخرة تخصّ المؤمن. والرحمن من الصفات الغالبة كالدبران والعيّوق و الصعق و لهذا لم يستعمل في غيراللّه كما انّ اللّه من الأسماء الغالبة وإطلاق بني حنيفة رحمن اليمامة على مسيلمة،وقع من باب التعنّت في كفرهم و السبب فيذلك إنّ معناه الحقيقي الأصلي البالغ فيالرحمة غايتها و هذا المعنى لا يكون صادقافي حقّ غير اللّه لأن ما سواه و إن فرض كونهراحما فليست رحمته بالغة حدّ الغاية و هوظاهر لأنّ من عداه ناقص استفاض الرحمة منهأولا ثمّ أعطى شيئا مما استفاضه. و الحقّالحقيق بالإذعان إنّ إطلاقه على غيره مجازرأسا (32) بوجوه:

الأول: إنّ الجود إفادة ما ينبغي لا لعوض وكل أحد غير اللّه لا يعطي شيئا إلّا ليأخذعوضا لأنّ الأعواض و الأغراض بعضهاجسمانيّة و بعضها حسيّة و بعضها خياليّة وبعضها عقليّة. (33) فالأول: كمن أعطى دينارا ليأخذ ثوبا.

و الثاني: كمن يعطى المال لطلب الخدمة أوالإعانة.

1) الشقدف- كقنفذ-: مركب معروف بالحجاز، وهو أوسع من العمارى و أما «الشقنداف»-بالكسر- فليس من كلامهم، بل هي لغة سوادية(تاج العروس).

/ 510