بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
غاية ما حصل لأصحاب الأنظار من العلم بمثلهذه الأسماء و الصفات.و اعلم انّ هذا العلم (36) أيضا مما خصّهاللّه به أهل الاشارة دون العبارة، إذ ماذكروه يؤدّي إلى فتح باب التأويل في أكثرما ورد في أحوال المبدإ و قد مرّ في مفاتيحالغيب شيء مما يتعلق بهذه المسألة.و اعلم إنّ جمهور أهل اللسان لمّا صادفوابالاستقراء جزئيّات ما يطلق عليه اسمالنار في هذه الدار حارّة حكموا بأنّ كلّنار حارّة و لكن من انفتح على قلبه باب إلىالملكوت فربما شاهد نيرانات كامنة فيبواطن الأمور تسخّن الأشياء تسخينا أشدّمن تسخين هذه النار المحسوسة و مع ذلك ليستمتسخّنة ذات حرارة و هي كقوّة الغضب و مافوقها كالنفس و ما فوقها كقهر اللّهفالحكم بأنّ كل نار حارّة على عمومه غيرصحيح عنده، و كذلك لما شاهدوا في هذاالعالم كلّ محرك لشيء متحرّكا و كلّ فاعللشيء متغيّرا في فاعليّة حكموا بأنّ كلّمحرّك متحرّك و كلّ فاعل لشيء فاعل بعدما لم يكن، و عند التحقيق و العرفان ظهرانّ ما زعموه مخالف للبرهان و كذلك أشياءكثيرة من هذا القبيل.و السر في الجميع انّ موجودات هذا العالمكلّها لنقصانها في درجة الموجودية ونزولها في أقصى مرتبة النزول و الخسّةيصحبها أعدام و قوى و انفعالات من جهةالمادة الجسميّة فمبادي أفاعيلها لاتنفكّ عن انفعالات و ليس هاهنا فاعل غيرمنفعل و لا مؤثّر غير متأثّر و لا معط غيرآخذ و لا راحم غير مرحوم و هذا انما هو بحسبالاتّفاق لا انّ هذه الأفاعيل داخلة فيمفهوماتها تلك الانفعالات. فقول أهلالحجاب و أصحاب الارتياب:كلّ كاتب متحرّك الأصابع و كل فلك متحرّك،ليس عند أهل المشاهدة صحيحا بل كلّية هذهالقضايا عندهم ممنوعة بل ممتنعة إذ مفهومالكاتب هو المصوّر للمعاني و المنقّشللحقائق و ليست حركة الأصابع داخلة فيمفهومه و لا من شرطه تحريك الأنامل فربّ