فصل [حقيقة الحمد] - تفسیر کتاب اللّه المنزل جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - جلد 1

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

على ثبات الحمد و دوامه دون تجدّده وحدوثه، و منه قوله تعالى: قالُوا سَلاماًقالَ سَلامٌ [11/ 69] للدلالة على أنّ إبراهيمعليه السلام حيّاهم تحيّة أحسن من تحيّتهملكون الاسمية دالّة على معنى اثبات دونالفعلية.

و قرء الحسن: الحمد للّه باتباع الدالاللام و ابن عيلة بالعكس و الباعث لهماتنزيل الكلمتين المستعملتين معا منزلةكلمة واحدة.

فصل [حقيقة الحمد]

ما مرّ من تخصيص الحمد باللسان و كونالثناء باللسان عمدة أفراد الشكر إنّما هوفي نظر الحسّ كما أومأنا إليه و بحسب ما هوالمتعارف عند المحجوبين، و أما في عرّفالمكاشفين فالحمد نوع من الكلام و قد مرّانّ الكلام غير مختصّ الوقوع باللسان ولهذا حمد اللّه و اثنى على ذاته بما هوأهله و مستحقّه كما قال النبي عليه و آله السلام «1»: لا احصىثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.

و كذا يحمده و يسبّحه كل شي‏ء كما في قولهتعالى: وَ إِنْ مِنْ شَيْ‏ءٍ إِلَّايُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَ لكِنْ لاتَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ [17/ 44] فحقيقةالحمد عند العارفين المحقّقين اظهارالصفات الكماليّة و ذلك قد يكون بالقولكما هو المشهور عند الجمهور و قد يكونبالفعل و هو كحمد اللّه ذاته و حمد جميعالأشياء له و هذا القسم أقوى لانّ دلالةاللفظ من حيث هو لفظ دلالة وضعية قد يتخلّفعنها مدلولها و دلالة الفعل كدلالة آثارالشجاعة على الشجاعة و آثار السخاوة علىالسخاوة عقليّة قطعيّة لا يتصوّر فيهاتخلّف فحمد اللّه ذاته و هو أجلّ مراتبالحمد هو إيجاده كلّ موجود من الموجوداتفاللّه جل ثناؤه حيث بسط بساط الوجود علىممكنات لا تعدّو لا تحصى‏

1) ابى داود: 1/ 232.

/ 510